من قصائد الخنساء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من قصائد الخنساء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-30, 09:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zaki4482
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية zaki4482
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04 من قصائد الخنساء

أَرِقتُ وَنامَ عَن سَهَري صِحابي *** كَأَنَّ النارَ مُشعِلَةٌ ثِيابي
إِذا نَجمٌ تَغَوَّرَ كَلَّفَتني *** خَوالِدَ ما تَؤوبُ إِلى مَآبِ
فَقَد خَلّى أَبو أَوفى خِلالاً *** عَلَيَّ فَكُلُّها دَخَلَت شِعابي




وَخَرقٍ كَأَنضاءِ القَميصِ دَوِيَّةٍ *** مَخوفٍ رَداهُ ما يُقيمُ بِهِ رَكبُ
قَطَعتَ بِمِجذامِ الرَواحِ كَأَنَّها *** إِذا حُطَّ عَنها كورُها جَمَلٌ صَعبُ
يُعاتِبُها في بَعضِ ما أَذنَبَت لَهُ *** فَيَضرِبُها حيناً وَلَيسَ لَها ذَنبُ
وَقَد جَعَلَت في نَفسِها أَن تَخافَهُ *** وَلَيسَ لَها مِنهُ سَلامٌ وَلا حَربُ
فَطِرتَ بِها حَتّى إِذا اِشتَدَّ ظِمؤُها *** وَحُبَّ إِلى القَومِ الإِناخَةُ وَالشُربُ
أَنَختَ إِلى مَظلومَةٍ غَيرِ مَسكِنٍ *** حَوامِلُها عوجٌ وَأَفنانُها رَطبُ
فَناطَ إِلَيها سَيفَهُ وَرِدائَهُ *** وَجاءَ إِلى أَفياءِ ما عَلَّقَ الرَكبُ
فَأَغفى قَليلاً ثُمَّ طارَ بِرَحلِها *** لِيَكسَبَ مَجداً أَو يَحورَ لَها نَهبُ
فَثارَت تُباري أَعوَجِيّاً مُصَدَّراً *** طَويلَ عِذارِ الخَدِّ جُؤجُؤُهُ رَحبُ


يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا *** إِذ رابَ دَهرٌ وَكانَ الدَهرُ رَيّابا
فَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ *** وَاِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِ أَجنابا
وَاِبكي أَخاكِ لِخَيلٍ كَالقَطا عُصَباً *** فَقَدنَ لَمّا ثَوى سَيباً وَأَنهابا
يَعدو بِهِ سابِحٌ نَهدٌ مَراكِلُهُ *** مُجَلبَبٌ بِسَوادِ اللَيلِ جِلبابا
حَتّى يُصَبِّحَ أَقواماً يُحارِبُهُم *** أَو يُسلَبوا دونَ صَفِّ القَومِ أَسلابا
هُوَ الفَتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ *** مَأوى الضَريكِ إِذا ما جاءَ مُنتابا
يَهدي الرَعيلَ إِذا ضاقَ السَبيلُ بِهِم *** نَهدَ التَليلِ لِصَعبِ الأَمرِ رَكّابا
المَجدُ حُلَّتُهُ وَالجودُ عِلَّتُهُ *** وَالصِدقُ حَوزَتُهُ إِن قِرنُهُ هابا
خَطّابُ مَحفِلَةٍ فَرّاجُ مَظلَمَةٍ *** إِن هابَ مُعضِلَةً سَنّى لَها بابا
حَمّالُ أَلوِيَةٍ قَطّاعُ أَودِيَةٍ *** شَهّادُ أَنجِيَةٍ لِلوِترِ طَلّابا
سُمُّ العُداةِ وَفَكّاكُ العُناةِ إِذا *** لاقى الوَغى لَم يَكُن لِلمَوتِ هَيّابا

ما بالُ عَينَيكِ مِنها دَمعُها سَرَبُ *** أَراعَها حَزَنٌ أَم عادَها طَرَبُ
أَم ذِكرُ صَخرٍ بُعَيدَ النَومِ هَيَّجَها *** فَالدَمعُ مِنها عَلَيهِ الدَهرَ يَنسَكِبُ
يالَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رَكِبَت *** خَيلٌ لِخَيلٍ تُنادي ثُمَّ تَضطَرِبُ
قَد كانَ حِصناً شَديدَ الرُكنِ مُمتَنِعاً *** لَيثاً إِذا نَزَلَ الفِتيانُ أَو رَكِبوا
أَغَرُّ أَزهَرُ مِثلُ البَدرِ صورَتُهُ *** صافٍ عَتيقٌ فَما في وَجهِهِ نَدَبُ
يافارِسَ الخَيلِ إِذ شُدَّت رَحائِلُها *** وَمُطعِمَ الجُوَّعِ الهَلكى إِذا سَغَبوا
كَم مِن ضِرائِكَ هُلّاكٍ وَأَرمَلَةٍ *** حَلّوا لَدَيكَ فَزالَت عَنهُمُ الكُرَبُ
سَقياً لِقَبرِكَ مِن قَبرٍ وَلا بَرِحَت *** جَودُ الرَواعِدِ تَسقيهِ وَتَحتَلِبُ
ماذا تَضَمَّنَ مِن جودٍ وَمِن كَرَمٍ *** وَمِن خَلائِقَ ما فيهِنَّ مُقتَضَبُ
********

يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي *** عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ
وَلِلخَصمِ الأَلَدُّ إِذا تَعَدّى *** فَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِجِنٍّ
أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ أَيداً *** وَضَيفٍ طارِقٍ أَو مُستَجيرٍ
فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ *** لِيَومِ كَريهَةٍ وَطِعانِ حِلسِ
لِيَأخُذَ حَقَّ مَظلومٍ بِقِنسِ *** وَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِإِنسِ
وَأَفصَلَ في الخُطوبِ بِغَيرِ لَبسِ *** يُرَوَّعُ قَلبُهُ مِن كُلِّ جَرسِ
فَأَكرَمَهُ وَآمَنَهُ فَأَمسى *** خَلِيّاً بالُهُ مِن كُلِّ بُؤسِ
يُذَكِّرُني طُلوعُ الشَمسِ صَخراً *** وَأَذكُرُهُ لِكُلِّ غُروبِ شَمسِ
وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي *** عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي
وَلَكِن لا أَزالُ أَرى عَجولاً *** وَباكِيَةً تَنوحُ لِيَومِ نَحسِ
أَراها والِهاً تَبكي أَخاها *** عَشِيَّةَ رُزئِهِ أَو غِبَّ أَمسِ
وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن *** أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي
فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى *** أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي
فَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍ *** أَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسي
فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي *** أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الخنساء ، قصائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc