السّلَام عليكم و رحمة الله و بركاته
أوّلًا يا أخا و حبيبا و صديقا لا تبلى مودّته و لو كرّت السنون و جرّت مع فرارها الأيّام و اللّيالي
أزّف لك تحيّة و تهنئة بالعيد ، فعيدك مبارك ، و تقبّل الله منّا و منكم و غفر لنا و لكم
و للوّد تاريخ لأعرق لأنبل الخلجات التي تعتري الواحد منّا ، ليس كغيره ، ما يميّزه أنّك تتجرّد من كلّ مصلحيّة ، فالودّ يبقى ودّا ، قد تتناقص رقصاته و تتباعد دقّاته ، و تتجافى بين ذاك و ذاك رعشاته ، لكن صدق ذلك الشعور الذي أضحى كيانا ، يعيد العزف على أوتار مولّد ذلك الحب ، فتبتل الأوداج ، آذنة للقلب بكتابة ذكرى محفورة مطرّزة على أبهى صورة
و يبقى الودّ لمن ألفناهم ، و شدى القلب سرورا بلقياهم ، فالاحساس الصادق يبقى و لا يبلى ، حتى لو حال دون أن نرتوي من نبع من سقيناهم بأيدينا
عطاء و فقط ، قد يحزّ في أنفسنا عدم مقابلته بآخر مثله ، و لكن ندع ذلك لمن أجاد القلب لأجلهم محاكاة صفحات ذلك التاريخ و ذاك الودّ
أخي طاهر ، قد أجدت و أبدعت معنى و مبنى بكلمات رنّانة ، و أسلوب راق عذب محكم الأركان
أحيّيك يا صاحبي ،
فبوركت
و السّلَام عليكم و رحمة الله و بركاته