.•°° الطـــيــــــف .•°°

[ريما الجزائرية]

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» الــــــطــــيــــــف..«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»




مع كل فـجـر..

يداعـب نور الشمس _ وجهها الـفـتي..

يقـضم تفـاحة _خدهـا الـندي..

تتفـتح عـيناها في بطىء..

تبتسم شـفـتاها في عـذوبة..

تتذكر صورة حبيبها الغائب..؟

حـبـيـبـها..!

الذي تعاف نفـسها..

أن تحب بعده..!

أن تفـكر في غـيره..!

فـقـد كان طيفـه ينتفـض..

_ في روحها !

_في ذاكرتها!

_يبتسم في مرآتها!

وتحب هي أن تمد يدها_ إلى الطيف؟

.أن تلامس ..

_الوجـه !

_الشعـر!

أن تعانق_ شوقـها فيه!

تقـترب أكثر … !!

تنظر إليه ولا تصدق؟

تلـمسه فـتشك!

تشعر بالحيرة!

بالخوف؟؟ !!..

تعتقـد أنها تهذي؟

وبـقـبضتيها الناعـمتين..

تحطم المرآة.. !!؟؟

لتكتشف..

أن الطيف سراب..!! _والضحكة خيال..!!



تحزن..!

لكنها..

لا تنحني لـليأس..

تـقـنع بالخيال..

تغرس _طيف حبيبها _في نـفـسها...

تسقـيه_بدمها _!!بدموعـها..!!

وتقـول أن :

في الـدم نكهة!

وفي الـدموع حلاوة!

يثمر الـخيال في نفـسها..

تجمع ثماره الناضجة._في أطباق ذهـبية.!

تضعـها في ملتقـى السبل..

يمر الناس ..

أفـرادا..!

جماعـات..!

لكنهـم !!

لا يـمـدون _ أيديـهـم إلى الأطـباق الذهـبية !!؟؟

إنهم !!

لا يشتهـون_ ثمار نفـسها الشهـية؟؟


تأخذ _ إذ ذاك ثـمارها..!!

تـتـذوقـها!!

تجـدها..

حلوة _كالشـهـد..!!

لـذيـذة _كـالـكـوثـر..!!

طـيـبـة _كـشـراب حـبـات تـوت نـديـة..!!

عـطرة _ كأنـفـاس الياسـمـيـن الـزكـية..!!

تــصـرخ..

في غـصـة بـكـائـهـا:

إن الناس !

لا يريدون..

_ذوق الحب في أفواهـهـم..؟؟

_العـفـة فـي أجوافـهـم..؟؟



لأن الحب _إبن الدموع..!

والعـفـة_ إبـنـة الـدماء..!

تـعـود ادراجها..

تجـلـس _في ظـل شـجـرة طـيـف حـبـيـبـها..

مـنـفـردة _في حقـل نفـسـها..

مـلـتـفـة _بـوشـاح خـيـالـهـا..

تـبـتـسـم_ شـفــتاهـا لـلحـزن في يـأس..!!

ينطبق _جفـناها للتعب في استسلام..!؟


ومع الـفـجـر..

يداعـب نور الـشـمـس_وجـهـهـا الـفـتي

يقـضم _تـفـاحة خـدها الـبـاردة..!

يبقى ..

جفـناها منطبقـان..!!

ملتصقـان..!!

لا ينفـتحان..!!

ترتسم _إبتسامة الحزن في شفـتيها..!!؟؟

إنهـا نـفـسـهـا..

نفسها!

..إبـتـسـامة_ أمـس الـيـائـسـة!!؟


*********


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»ريـــمــــا الـــــجـــزائـــريــــــة«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®»