(بلفور وعدك في الجحيم)
خَمْر الْغُرُوْر بِك اسْتَبَدّا .. لا يَابْن (دَيّان) رُوَيْدَا
لايَهْنّك الْنَّصْر الْخَسِيس .. وَمَا كَسَبَت الْيَوْم كَيْدا
الْمَجْد بِالْنَصْر الْاصَيَل .. وَلَيْس مَا أَحْرَزْت مَجْدَا
بِالْغَدْر انْت كَسَبَتَه .. وَالْغَرْب كَان لَه مُعَدّا
الْغَرْب دُبُرَه وَأَنْت .. بِرَكْبِه قَد سِرْت عَبْدِا
لا يَابْن صِهْيَوْن الْجَبَان .. خَسِئْت امَالا وَقَصْدَا
الْنَّصْر فِي وَضَح الْنَّهَار .. إِذَا لَقِيْت عِدَاك فَرْدا
لا مايُدَبّر فِي الْظَّلام .. تامِرا وَيَنَال حِقْدَا
وَيَخِطْه الْبَغْي الْحَقُود .. وَكَم مُؤَامَرَة أَعِدَّا؟
وَبَدَت فَضَائِحَه تَلُوْح .. عَلَي الْوَرَي بَنْدَا فَبَنَدا
تِلْك الَّتِي أُضَحِّي لَهَا .. وَجْه الْضَّمِيْر الْحُر يُنْدِي
أَيْن الْعَدَالَة ؟يَاتُرَي .. وَمَبَادِئ الْأَخْلاق تَرْدِي؟
أَيْن الْسَّلام ؟؟وَأَيْن صَوْت شُعُوْبِه ..وَفْدَا فَوَفْدا؟
أَيْن الْضَّمِيْر الْعَالَمِي؟ ..تَرَي أَغِيْب أَم تَرْدِي؟
يَاهَيِّئَة الامم احَزْمّي .. في الأمرضَاق الْصَّبْر جُهْدَا!!
يَا كِل مَحَمَّة لِدَفْع الْظُّلْم .. صَبِي الْيَوْم رَعْدَا
صَبِي جَحِيْم صَوَاعِق .. وَضِعَي لِهَذَا الْبَغْي حَدَّا
يَا كِل سَيْف لِلْعَدَالَة ثُر .. وَمَزَّق عَنْك غَمْدَا
أَيَضِيع حَق شُعُوْبَنَا .. وَالْحَق وَضَّاحِا تُبْدِي؟
أَشَرِيعَة الْعَدْل الْمُقَدَّس .. تَسْتَبِي عَرَضَا وَتَهْدِي؟
وَتَدُوْسُهَا أَقْدَام الْطُغَاة .. ولأ تُرَي عَوْنَا وَجُنْدَا؟
أِكَرَامَة الإنْسَان تُهْدَر .. وَالْحُقُوْق تَضِيْع عَمْدا؟
أَيُكَافَأ الْعُدْوَان وَالْمَجْنِي عَلَيْه ..يُسَام طَرْدا؟
مُالأَبْرِيَاء يُشَرَّدُون .. وَيَقْتُلُوْن أُسّي وَوَجَدَا؟
الْقُوَّة الْعَمْيَاء جَاوَزْت الْمَدِّي .. بَغْيا وَكَيْدَا
وَغُرُوْر صِهْيَوْن تَمَادِي .. وَالضَّلأل لَنَا تَحَدِّي
دَاس الْكَرَامَة وَالْسَّلام .. وَصَار للأ دْيَان ضِدّا
لف
جَار الْيَهُوْد عَلَي الْحُدُوْد .. وَكَم جَنَوْا إِثْما وَإِدَا؟
بِلْفُور وَعْدَك فِي الْجَحِيْم .. لِكُل مَن أَعْطَيْت وَعْدَا..!!
الْقَصِيْدَة عَدَد أَبْيَاتُهَا 56بَيْتا شَعْرِيّا وَقُيِّلَت فَي 14-6-1967 فِي
ظِلال الْنَّكْسَة كَمَا قَال الْشَّاعِر تَحْدِيْدا بِخَط يَدِه.
وَتَنْتَهِي بِبَيْت إِسْتَوْقَفَنِي:
وَالله نَاصِر جُنْدَه .. أَعْزِز بِجُنْد الله جُنْدَا