أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-05, 11:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kh_abdoun
عضو جديد
 
إحصائية العضو










New1 أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ


أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ ( أبو الشيص محمد )

أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ غرابٌ يَنوحُ على غصْنِ بانِ أحمُّ الجناح شديد الصياح يُبكِّي بعينين لاتَهْمُلانِ وفي نَعَباتِ الغرابِ اغترابٌ وفي البانِ بَيْنٌ بعيدُ التَّدانِ لعمري لئن فزعَتْ مقلتاك إلى دمعة قَطْرُها غيرُ وانِ فَحَقَّ لعينيك ألاّ تجفَّ دموعهما وهما تَطرِفانِ ومن كان في الحيَ بالأمس منك قريبَ المكان بعيدُ المكانِ فهل لك يا عيشُ من رَجْعة ٍ بأيّامِك المُونقاتِ الحسانِ فيا عيشَنا والهوى مُورِقٌ له غُصُنٌ أخْضر العُودِ دانِ لعَلَّ الشَّبابَ ورَيْعانَه يُسَوِّدُ ما بيَّضَ القادمانِ وهيهات يا عيشُ من رجْعة ٍ بأغصانِكَ المائِلاتِ الدَّواني لقد صَدع الشيْبُ ما بيننا وبينك صَدْعَ الرِّداءِ اليماني عليك السَّلام فكم ليلة ٍ جَموحٍ دليلٍ خليعِ العنانِ قَصَرْتُ بك اللَّهوَ في جانبيه بِقَرْعِ الدُّفوفِ وعزَفِ القيانِ وعَذْراءَ لمْ تَفْتَرِعْها السُّقاة ُ ولا اسْتامها الشَّربُ في بيتِ حانِ ولا احتَلَبَتْ دَرَّها أرْجُلٌ ولا وَسَمَتْها بنارٍ يَدانِ ولكنْ غَذَتْها بألبانِها ضُروُعٌ يَحُفُّ بها جَدْولانِ إلى أن تحوّل عنها الصِّبا وأهْدى الفطام لها المرضعانِ فأحسبها وهي مكروعة ٌ تمجُّ سلافَتُها في الأَوانِ عناقيد أخلافُها حُفَّلٌ تدرّ بمثل الدّماء القَواني فلم تَزَل الشمس مَشغولة ً بصِبغَتها في بطُونِ الدِّنان ترشّحها لِلِثامِ الرْجال إلى أن تصدّى لها الساقيانِ فَفَضّا الخواتِيم عن جَوْنة ٍ صدُوفٍ عن الفحل بكرٍ عَوانِ عجوزِ غذا المِسْكُ أصداغها مضمَّخة الجلد بالزعفْرانِ يطوفُ علينا بها أحْورٌ يَداهُ مِنَ الكأسِ مَخضوبتانِ لياليَ تحْسَبُ لي من سِنيَّ ثمانٍ وواحدة ٌ واثنتانِ غلامٌ صغير أخو شِرَّة ٍ يطيرُ مَعي للهوى طائرانِ جَرُور الإزارِ خَليع العِذَار عليَّ لِعهد الصِّبا بُرْدتانِ أصيب الذنوبَ ولا أتَقي عقوبة َ ما يكتب الكاتبان تَنَافَسُ فيَّ عيونُ الرّجالِ وتعْثَرُ بي في الحُجول الغواني فأقْصرت لما نَهاني المشيب وأقْصَر عَن عَذليَ العاذلانِ وعافتْ عَيوفٌ وأتْرابُها رُنُوِّي إليها وملَّتْ مكاني وراجعتُ لمّا أطار الشبابَ غرابان عن مفْرقي طائِرانِ رأتْ رجلاً وسَمَتْه السِّنونَ بِرَيْبِ المشيب وريْبِ الزّمانِ فَصَدَّت وقالت أخو شيبة ٍ عديمٌ ألا بِئْسَتِ الحالَتانِ فقلت كذلكَ من عَضَّهُ من الدهر ناباه والمخلبانِ وعُجْتُ إلى جَملٍ بازِلِ رحيبٍ رحى الزور فحل هجانِ سبوح اليدين طموحِ الحرانِ غؤُولٍ لأنساعه والبِطانِ فعضَّيت أعواد رحلي به وناباه من زمَع يضربانِ فلّما استقلَّ بأجْرانهِ ولانَ على السير بعض اللِّيانِ قطعتُ به من بلادِ الشآمِ خُرُوقاً يضلُّ بها الهاديانِ إلى مَلِكٍ من بني هاشمٍ كريم الضّرائب سبْط البنانِ إلى عَلم البأسِ في كفّه من الجود عينان نضَّاختانِ












 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مُلْقي, أشاقكَ, الجِرانِ, والأجل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc