عندما هاجمت العصابات الصهيونية جمهورية إيران الإسلامية وإعتادت عليها، وأمطرت عدة مناطق ومنشآت نووية وطاقوية ومقرات الحرس الثوري بقنابلها وقتلت ما قتلت من قادة عسكريين من الصف الأول وعلماء الطاقة النووية، كانت تهدف من هذه الضربة الصدمة، أن تكون القاضية بالنسبة للنظام في إيران.
وتجلى ذلك من وقاحة "العفن باهو" أن وجه كلمة للشعب الإيراني بما يفيد أن الكيان الصهيوني لا يستهدفه، إنما يستهدف نظام الملالي ويدعوه للتمرد عليه.
لكن هيهات هيهات، ما
سعى إليه "النتن ياهو" قد خاب، سيناريو حزب الله في لبنان لم ينجح في إيران، لأنه ببساطة لا يمكن مقارنة مقدرات حزب الله بمقدرات إيران الدولة الغنية وأراضيها ساسعة، لأن حزب ما هو إلا فصيل داخل الدولة اللبنانية ومقدراته من تمويل إيراني سلاحا ومالا وتدريبا.
لأن القيادة الإيرانية إمتصت الصدمة وتعفت منها في وقت وجيز، وأمطرت مختلف مناطق الكيان الصهيوني المحتل بالمئات من المسيرات والصواريخ الباليستية والفرط صوتية من صنع محلي، وما أحدثته هذه الصواريخ من دمار بث الرعب والفزع في اوساط المستوطنين الصهاينة، وأذهل عصابة نتنياهو المجرمة.
ومن الصواريخ التي أحدثت الفارق تلك الفرط الصوتية التي تميزت بالسرعة المذهلة لم تتمكن منظومات الدفاع الجوي للصهاينة المشكل من خمسة طبقات من إعتراضها وفشلا فشلا ذريعا في مواجهتها، والدقة في إصابة الهدف، وحمولتها للرأس متفجرة بزنة تصل الطن أو يزيد، ومراوغة الدفاعات الجوية، إنها صواريخ جد متطورة صنعتها اليد الإيرانية.
صحيح أن العصابات الصهيونية تملك التفوق في سلاح الجو، لكن ذلك من صنع أمريكي، أما إيران التي تسعى إلى توازن الردع بصواريخها الجد متطورة ومن صنعها.
بقلم الأستاذ محند زكريني