اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستنير
التفسير أوضح لي الكثير ( لم أطرحه لتعزيز أي طرح أو موقف ) بل طرحته لنرى التناقض كيف يتم الحديث عن الروح و عن نفخ الروح و عن كونها جسم لطيف و إجراء الريح في الشيء & و السؤال المطروح من أين ( استنتج أن الروح جسم لطيف و أن النفخ هو إجراء الروح في الشيء ) & و هل الروح هي ( الريح و الهواء المنفوخ ) ؟؟
و من جهة أخرى يقولون إستشهادا بالقرآن أن [ الروح من أمر ربي ] &
لاحظوا جيّدا و ركزوا في التناقض :
من جهة ( الروح جسم لطيف ) & و من جهة أخرى ( هي من أمر ربي ) !!!
ما تفسير هذا التناقض برأيك و هل له مبرر قرآني ؟ لماذا لجأ المفسِّر إلى الخوض في أمر الروح و القول بأن ( الروح جسم لطيف ) بينما الله ينهاه عن الخوض في أمر الروح كونها من الغيبيات التي اختص بها الله وحده ؟؟
سأعيد طرح نفس الآية لعلك لم تقف عندها المرة الماضية : ( و نفخت فيه من روحي ) & الله يقول [ من روحي ] و لست أنا & الباقي يعتمد على فهمك و رجاحة عقلك && كل إنسان يفهمها بحسب وعيه و بصيرته &&
أنا لم أقل هذا بهذه العبارة & و تبيان قصدي بالنسخة قد طرحته سابقا لمن أراد أن يرجع إليه & كما أنني قد وضحت موقفي إتجاه فكرة ( حلول الخالق في المخلوق ) أو ( العقيدة التي تقول أن الخالق هو نفسه الوجود ) .. إلخ
لأنّني سبق و أن وضحت أنها أفكار غير منطقية و مغلوطة &
أما مسألة ( توحيد الأضداد في الطبيعة ) فإنه لدي حجج حقيقية و قد طرحت عنها [ مثال و توضيح منفصل ] في أحد مداخلاتي .. لقد أقررت بأن ( الضدان لا يستويان ) و لكن يمكن الإستفادة منهما معا في تشكيل بنية واحدة موحدة و قد أعطيت مثالا بالذرة المتماسكة و الموحدة رغم كونها تحمل شحنتين متضادتين بداخلها & و هذا معناه أن الذرة أوسع و أشمل من مكوناتها المتضادة ( نحن نتكلم في إطار ما هو طبيعي و ملحوظ ) .
أنت تريد أن تقول أن المعنى الظاهري لآية ( نفخت فيه من روحي ) هو معنى باطل !؟
الأمر متروك بينك و بين الله & هو من سينبئك بما كان عن بصرك محجوبا &&
أنا لا أعتقد بالحلول و بأن شيئا من روح الله قد حل في أحد مخلوقاته ..
و الدليل : أنني لا أتبنى أي تصور عن الخالق ما عدا صفاته و أسمائه التي وصف بها نفسه و من بين هذه الأسماء لفظة ( روحي ) و ( روح الله ) كما هو الحال في قوله تعالى ( و لا تيأسوا من روح الله ) &&
إذن أنت لديك مشكل مع الألفاظ و المصطلحات المستعملة و لا تريد سوى إلباسها اللباس الذي يجيز لك التكفير فقط و الطعن في المقاصد بلا أي فهم && هذا التكفير ظلم في حق العباد - لو تعلم و تفقه - & و إن كان لابد من حكم على النوايا فالله هو الأولى بذلك قبل أي شيء & نيتي و مقاصدي القلبية أمور ثمينة عندي & لأن الله ينظر لما في القلب & لذلك أسعى إلى إصلاح مضغة القلب حتى يصلح سائر الجسد و الحواس الأخرى && لذلك عندما أرى نيتي تتشوه من الطبيعي أن يكون لي رد فعل & أنت كثير الافتتنان بالمصطلحات و هذا يجعلك تضيع في معاني أخرى تستعملها لأجل التكفير و التبرير & فتفقد الإتصال مع جوهر المعنى الذي يريد إيصاله الإنسان الآخر المختلف في مصطلحاته و كلماته & فيخيّل إليك أنه إنسان مضطرب و زائغ و لا يعرف الله & و كأنه إنسان يرفض الحق و يرفض الجنة و يرفض النعيم && جميع البشر على وجه الأرض يشتركون في الخوف من الألم و العذاب و الرغبة في السعادة و حب النعيم && هذه نقطة مشتركة فطرية بين جميع الناس & و لذلك لا ينبغي عليك أن تفترض بغباء و عمى أن الجنة حصرية على طائفة من الناس فقط لمجرد أنهم استعملوا هذا المصطلح و لم يستعملوا ذلك المصطلح & هذه الألاعيب ألاعيب أطفال لا عقل لهم & الميل إلى تهويل ما هو هين و واضح لن يحجب الحقيقة & و لن يزعزع أصحاب الحق قيد أنملة && .
هذا الافتراض لست أنا من يعتقد به بل هو ( افتراض ضمني يقبع بداخل الذين يكلفون أنفسهم عناء الرد على عقيدة الحلول ) & لو لم يكن هذا الإعتقاد متواجد مسبقا لفهم من يفهم أن [ الله واحد ] يقول عن نفسه أن رحمته وسعت كل شيء و يقول أنه نور السماوات و الأرض & أي بمعنى أن نور الله و رحمته تنتشر و يمكن لها أن تغشى و تصيب كل شيء في الوجود &&
سبق و أن قلت أن ( هذا المعنى ) ليس لي و لكن يبدو أنّك تريد إلصاقه بي بالقوة !!
أي طفل صغير يدرك و يعرف أن [ الخالق ] ليس كالمخلوق & و قد ذكرتها من قبل مرارا أن الله أكبر من كل شيء و أيضا قرأت آية أن الله ليس كمثله شيء & هل تظن أنني غفلت عن كل هذه الحقائق حتى أعتقد بما تريد إلصاقه قسرا ؟؟
قصدي مختلف تماما & كان عليك أن تقوم بالسؤال أولا عن سبب توظيفي لمصطلح [ النسخة ] و عن قصدي بالمصطلح & و عندما تتأكد تماما من مقصدي - بما لا يبقي مجال للتأويل - حينها يمكنك إلصاق ما تريد و إطلاق العنان لما تشاء من تلك التقبيحات و الألفاظ الشائنة ( لأن الإنسان يمكن أن يُفهم و يُقرأ من ألفاظه و تصرفاته ) && و لكنك لم تحزر و لم تجني شيئا سوى أنّك أفصحت عن ما ينضح به إناؤك &&
و المتصفح مفتوح للإخوة الآخرين من الأعضاء و المشرفين لكي يتمعنوا و يتبصروا و يدلوا بآرائهم و يحكموا على [ قصدي ] و المعنى الذي أريد إيصاله & لعل أحدهم نقي السريرة موضوعي الفكر يجيد قراءة المقاصد على حقيقتها و سأكون شاكرا لو يتكفل بتوضيح و تبسيط ما أنويه و أسعى إلى إثباته & و الذي يخلو تماما من مساواة الخالق بالمخلوق أو مساواة الخالق بالتنزيل و الكتب و الرسل & قدسية الله و إفراده بالعبادة أمر محسوم بالنسبة لي & .
أما مفهوم ( العبادة ) فهو عالم آخر من الحقائق التي كانت محجوبة عن أبصارنا لزمن طويل .
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المانجيكيو
أعتقد أنّني سألت سؤالا واضحا لم يأتي فيه أي ذكر لسيرة القرطبي
&& تفضل بالإجابة عنه و إزالة اللبس على المتابعين ..
تركيزي لا ينصب على تتبع القرطبي و إبطال كلامه &
بل هو متمحور حول تلك النقطة فقط & أما باقي التفسير فهو معقول و ممتاز .
|
وتلك النقطة هي من قول من
هل هي مثلا من قولي أنا ؟؟
ألست أنت من وضع الرابط.. والمفروض أنك وضعته لهدف ما وغاية..
//