ينتظر حلول الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بالجزائر خلال سويعات قليلة، في زيارة طويلة بالنظر إلى الملفات الكثيرة التي يحملها والتي تنتظره، وقضايا شائكة وثقيلة في نفس الوقت ينتظر حلحلتها بإلتئام قيادتي منظومتي الحكم بالبلدين، زيادة على ملف الذاكرة.
كما أن زيارته إلى الضفة الجنوبية الهدف منها هو ترميم علاقات البلدين التي تضررت كثيرا بسبب لسانه السليط، بإنكاره وجود أمة جزائرية، ووصفه للنظام الحكم الجزائري بالنظام العسكري...
وتسببت الزلات اللسانية لماكرون في قطيعة شبه كلية في علاقات البلدين بسحب الجزائر لسفيرها بباريس، ولم يعود إلى منصب عمله إلا بعد زيارة خاطفة لوزير خارجية فرنسا لودريان إلى الجزائر وقدم ما يشبه إعتذارا، كما أن ماكرون نفسه قدم ما يشبه إعتذار عن تصريحاته.
هذا الموقف الأبوي الذي صدر من باريس لم تستسغه الجزائر، فإرتدادته أفقدت فرنسا مكانتها التجارية وتدحرجت لصالح زبائن أخرين.
إذا فزيارة ماكرون إلى الجزائر،
ينظر إليها في باريس، على أنها فرصة لتصحيح مسار علاقات البلدين.
كما أنها ينتظر أن تتطرق إلى الأمن الطاقوي لأوروبا المهدد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وعن إمكانية مد أنبوب الغاز الجزائري إلى وسط أوروبا عبر الأراضي الفرنسية لتزويد ألمانيا، الذي كانت فرنسا ترفضه من قبل.
بقلم الأستاذ محند زكريني