إنه لجزءٌ كبيرٌ من حسابِ بني البشر يومَ القيامةِ سيكونُ على ما قد يُسمى"" بالعنف الصامت "" والمتمثل ،في الإيذاء النفسي،الغل،تمني الشر للغير،الغيرة،التمييز، الحقد،الخيانة ،سوء الظن أو ما يمكن أجمالا أن نسميه :"ما تخفي الصدور ""
وأنه مما يجهله أو يتجاهله أغلبنا أنه ما تخفي صدورنا من نوايا ومشاعر يحاسبنا الله عليه كما يشاء سبحانه وتعالى إذ يقول:"وإن تبدوا ما في أنفسهم أو تخفوه يحاسبكم به الله" ،كما يُعد ذلك من أسباب النجاة يوم القيامة يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون،إلا من أتى الله بقلب سليم ،فسلامة القلب من ذلك العنف الصامت سبب كافٍ للنجاةِ يوم القيامة ،كما أنه هناك أناسٍ أعمالهم كالجبال الراسيات يجعلها الله هباءا منثورا وذلك بسبب فسادٌ أصيبت به قلوبهم وصدورهم ،فاللهم أرزقنا القلب السليم