[![ المؤثّــــــرون ]!]

[صَمْـتْــــ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قد نمرُّ في حياتنا بمِحنٍ تؤثِّرُ على نفوسِنا فتُضعفُ قِوانا، أو تولّدُ مِنحاً -بتوفيقٍ من اللهِ- لقاءَ صبرِنا، مثلما قد نتأثّرُ بأشخاصٍ يُخلّفون بأعماقِنا أثراً إيجابيّا يهذّبنا ويُكسبُنا من المعارفِ ما يُثري أفكارنا..أو أثراً سلبيّا يُذهبُ وعْيَنا، ويطمسُ قيمَنا وأخلاقنا الدينيّة...، على غرار روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتفاعلون مع بعض [المؤثّرين] الذين يحْضون بمتابعةٍ كبيرة من طرفِ الأوفياء لمشاهِدَ تُحْكِمُ تأثيرَها عليهم، حتى وهم لا يعرِفون عن أصحابِها إلاّ ما يرونَه منهم من سُلوك!

وهو الأمر الذي ينبغي علينا التحذير من خطورتِه على العقول -بفعل الضجّة التي أحدثَها بعض المؤثّرين الذين يُروّجونَ لذواتِهِم، وما تعكِسُه من تصرّفاتٍ قبيحةٍ ومنفِّرة!-

فمنهم من عمدوا لاستغلال تجاربهم الخاصة -المُنافية لقيم مجتمعنا المسلم- في إغراء المشتركين على صفحاتهم، محاولين بذلك تغيير آرائهم وسلوكاتهم بما يجعلهم يحلمون بحياةٍ مثاليّةٍ تسودها الحرية المطلقة...غير آبهين لكونهم يتسبّبون في عرقلةِ حياتهم اليومية المبنيّة على العبادة، والدراسة، والعمل..وغيرها من الأمور المعلومة.
وأكثرُ المتضرّرين هم فئة المراهقين الذين ينبهرون بحياةٍ يصنعُها التحرّرُ المقيتُ والشُّهرة والثّراء الفاحِش...
هذا ويجدرُ بنا التنبيه أيضا لوجودِ مؤثرين يتظاهرون بالتّرويجِ لعلاماتٍ تجاريّة في حين أنهم يتصيّدون ضحاياهم للنّصب عليهم!

وعليه من واجبِنا الحرص على مراقبة تحرّكاتِ أبنائنا حفاظا على سلامتهم من محتويات الويب المنتهكةِ للعقول، ونُصحهم بعدم تصديق كلّ ما يسمعونه من كلامٍ منمّقٍ ويشاهدونه من وجوهٍ مقنّعة، وإرشادِهم للصّفحات التي تُعْنى بنشر الوعيِ ومختلف المنافع من علومٍ وأفكارٍ إيجابيّةٍ، تدعَمُ تربيَتنا لهم وتبني شخصيّتهم بناءً سليما لا تهدمهُ عواصفُ المُغريات التي قد تواجههم في الحياة.