الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-28, 05:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



كتب الله تعالى على هذه الدنيا الفناء

وكتب على أهلها الموت

قال تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ

ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ الرحمن / 26 ، 27

وقال تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ

العنكبوت / 75 .

ثم يبعث الله تعالى العباد ويحييهم حياة أبدية لا نهاية لها

ويحاسبهم على أعمالهم فيجازي المحسن بإحسانه

والمسيء على إساءته

فينقسم الخلق قسمين فريق في الجنة

وفريق في السعير ،

فأهل الجنة خالدون فيها أبداً

وأهل النار من الكفار خالدون فيها كذلك أبداً .


وقد جاءت الآيات والأحاديث الصحيحة مصرِّحة بهذا ، ومنها :

1- قال تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم

جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا

لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا النساء / 57 .

قال الطبري :

خالدين فيها أبداً : يقول : باقين فيها أبداً

بغير نهاية ولا انقطاع ، دائم ذلك لهم فيها أبداً .


" تفسير الطبري " ( 5 / 144 ) .

2 - وقال : قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ

لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ المائدة / 119 .

3- وقال : إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم

ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً

وكان ذلك على الله يسيراً النساء / 169 .

4- وقال : إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً .

خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيراً الأحزاب / 64 ، 65 .

5 - وقال تعالى : ( إِلا بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) الجن / 23

قال ابن كثير :


خالدين فيها أبداً : أي : ماكثين مستمرين

فلا خروج لهم منها ، ولا زوال لهم عنها .


" تفسير ابن كثير " ( 3 / 520 ) .

6- وأخبر الله تعالى عن الكفار أنهم لن يموتوا

في النار ولن يحيون حياة طيبة ، فقال :

إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم

لا يموت فيها ولا يحيا طه / 74

وقال ثم لا يموت فيها ولا يحيا الأعلى / 13 .

قال القرطبي :

ثم لا يموت فيها ولا يحيى :

أي : لا يموت فيستريح من العذاب ولا يحيا حياة تنفعه .


" تفسير القرطبي " ( 20 / 21 ) .

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ

يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟

فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا الْمَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ

ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ

فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟

فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا الْمَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ

فَيُذْبَحُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ

وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ

ثُمَّ قَرَأَ ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ )

وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا ( وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) .


رواه البخاري ( 4453 ) ومسلم ( 2849 ) .

وفي رواية ابن عمر

فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم

ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم " .


رواه البخاري (6182) ومسلم ( 2850 )

قال ابن القيم :

وهذا الكبش والإضجاع والذبح ومعاينة الفريقين ذلك :

حقيقة ، لا خيال ولا تمثيل كما أخطأ

فيه بعض الناس خطا قبيحا

وقال : الموت عرَض

والعرَض لا يتجسَّم فضلا عن أن يذبح .وهذا لا يصح


" حادي الأرواح " ( ص 283 ، 284 ) .

8- وعن ابن عمر رضي الله عنهما

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" يدخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهل النارِ النارَ

ثم يقوم مؤذن بينهم : يا أهل النار لا موت

ويا أهل الجنة لا موت ، خلود " .


رواه البخاري ( 6178 ) ومسلم ( 2850 ) .

9- وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

ينادي مناد ( يعني في أهل الجنة )

إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً

وإن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبداً

وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبداً

وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً

فذلك قوله عز وجل

ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون .


رواه مسلم ( 2827 ) .

الخلاصة

بادر أيها المسلم بالأعمال الصالحة في هذه الدنيا

فإنها أيام قلائل ثم تنتقل إلى حياة الأبد

فإما إلى جنة نعيمها لا ينفد

و الحظر كل الحظر من نار حرها إلى الأبد ..

فالبدار البدار وإياك والتسويف

فإن أكثر صياح أهل النار من سوف .

جعلنا الله من أهل الجنة آمين


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-28 في 05:21.
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc