السلام عليكم ورحمة الله
أبلغ من العمر 29 سنة مررت بظروف صعبة في طفولتي ومراهقتي، ثم بدأت أغاني من الوسواس القهري منذ أكثر من 7 سنوات
بدأ معي هذا الاضطراب لما كنت في الجامعة، كاد هذا الوسواس أن يدمر حياتي لكنني أصريت على العلاج وتوجهت إلى الطبيب الذي وصف لي دواء لمدة قصيرة ومع جلسات معرفية سلوكية فارتحت كثيرا، يمكن القول أنني عدت إلى كنف الحياة فتخرجت وتوظفت، وأمارس حياتي لكنني مجبر على التعامل مع الأفكار القهرية وفق التجاهل وعدم التحاشي. لم أشف تماما فالوساوس القهرية والمخاوف تراودني إلا أنني أمارس حياتي بشكل عادي، غير أن فكرة كوني أعاني من الوسواس القهري تجعلني أشعر بالدونية و بالاكتئاب رغم أنني مقتنع بأن أي مرض نفسيا كان أم عضوي هو ابتلاء من رب العالمين ليس لدي يد فيه وأطمع من الله أن أؤجر بصبري وأن أجازى بابتلائي جزاءً حسنا، لكن أقبالي على الحياة يقل فلا أفكر بالزواج إلا وقد استذكرت أنني يجب أن أصارح بأنني أعاني من هواجس رغم أنه يستحيل أبدا أن تظهر علي فأنا مسيطر على مشاعري وأفكاري بفضل الله ولا يمكن أن أخفي أمرا كهذا على من أريد أن أخطبها
قد أخطب أي فتاة ولا أخبرها بذلك ولن تكتشف ذلك أبدا. لكن اتخذت من الصراحة منهجا ومن الصدق مقصدا وتبوءت الوفاء منزلا، فلن أتستر عن أي عيب فلا أرى نفسي كاملا ولا أتمنى إلا أن أجد فتاة بسيطة ترضى بظاهري كما ترضى بباطني ، تتألم لألمي وتسعد لسعادتي، أقول هذا لأنه ما أنا عليه.