قراءة في خرجة ماكرون الأخيرة ، التوقيت والحيثيات والأهداف .

[الحاج بوكليبات]

قراءة في خرجة ماكرون الأخيرة ، التوقيت والحيثيات والأهداف.

عندما تأكد "إيمانويل ماكرون" أن مشروعه لتعطيل حالة الجزائر وحشرها في الزاوية لخلق وضع مرحلة انتقالية لا تتعافى منها الجزائر ، وذلك بهدف تعطيلها عن التطور والتنمية وإعادة ترميم ما أصابها هذا في أسوء أمانيه وفي أحسن الأحوال حدوث الفوضى في الجزائر في أضغاث أحلامه ... وبعد أن خيب جزء كبير من الشعب الجزائري شعب الفاتح من نوفمبر 2020 (الذي أنجح عملية الإستفتاء) لأحلامه وخططه هاهو دونكيشوت فرنسا "إلى الأمام" يطلق اليوم هذا التصريح وهو يعلم وقعه السلبي على مشاعر الشعب الجزائري وذلك لتحقيق جملة من الأهداف أهمها :
1 – النيل من شعبية الرئيس عبد المجيد تبون وقد اختار الخسيس هذا الوقت بالذات وهو يعرف الوضع الصحي والتي تعبرعن سقوط أخلاقي غير مسبوق في العلاقات الدولية بين الدول .
2 – محاولة منه:
أولاً ، لإحياء لُوبياته في البلد وتشجيعاً لهم على استرجاع المبادرة للضغط على البلد في الذهاب نحو الإتجاه الذي يهدف إليه مشروعه والذي تريده فرنسا ،

وثانياً ، تحصيل مجموعة من التنازلات من بينها ما تعلق بإعتذار فرنسا عن جرئمها في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية البغيضة والذي يطالب به النظام الجديد في ظل الجزائر الجديدة وترفضه فرنسا ،
وثالثاً ، ملف الذاكرة واسترجاع بقية جماجم المقاومين واسترجاع الأرشيف الوطني الجزائري الذي سطت عليه فرنسا في فترة احتلالها للجزائر والذي ما زالت تحتفظ به لحد اللحظة دون وجه حق وهو بمثابة تنصل من وعود كان قد قطعها في السابق ،

ورابعاً ، ونتيجة للأزمة الاقتصادية الخانقة في فرنسا فهي تريد تحصيل مشاريع لفرنسا بما يخدم مصلحتها على حساب مصلحة الجزائر ،
وخامساً ، كما تأتي التصريحات بعد ضغط مارسه " الحركى " (عملاء فرنسا من الجزائريين أثناء الحقبة الإستعمارية البغيضة) لضمان إعادتهم للجزائر والإستفادة مما يقولون أنها أملاك تركوها وراءهم يوم خروجهم مع جيش فرنسا المهزوم من الجزائر ، وعن حقوق لهم .
تأتي تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بعد فشل أذرعه في الداخل من اسقاط الجزائر ، وبعد اكتشاف الأمن الجزائري في الأيام الأخيرة لخلايا تجسس في عدة مؤسسات جزائرية تخدم لصالح فرنسا وتنقل التقارير لسفارتها ، وبعد أعمال اجرامية قام بها أشخاص في الداخل على علاقة بمعارضين في الخارج قد يكون جزءٌ منهم لائذاً بالفرار في فرنسا نفسها ، كما وتأتي تصريحات "ايمانويل ماكرون" بعد فشل مخطط تحالف فرنسا والكيان الصهيوني ونظام المخزن والإمارات ... في الصحراء الغربية المحتلة في محاولة للايقاع بالجزائر وجيشها في رمال الصحراء المحتلة المتحركة .
إن هذه التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" هي مخادعة يريد بها في هذا الوقت النيل من شعبية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشكل خاص والنظام السياسي الجديد بشكل عام لأنه يعرف أن تصريحاته هذه المخادعة تؤذي مشاعر الشعب الجزائري وهذا هو المطلوب ، ويبعث برسالة خاطئة للشعب الجزائري وأن هذا الرئيس تابع لفرنسا وأن هذا النظام تابع لفرنسا وهذا كلام خاطئ بدليل ما فعله وتفعله أذرع فرنسا الفكرية والإيديولوجية في الجزائر من عرقلة للمسار السياسي الذي بدأ مع انتخابات 12 ديسمبر 2020 وأُستكمل بالإستفتاء على دستور 1 نوفمبر 2020 وما زال متواصلاً حتى يكتمل تماماً ، وبدليل ما يجري في الصحراء الغربية المحتلة ، منطقة الكركرات والذي لم يكن لنظام المخزن أن يتحرك لولا الضوء الأخضر من فرنسا على الخصوص ، وتلقيه ضمانات الدعم المادي والإعلامي من مشيخات الخليج وعلى رأسها على الإطلاق قطر والإمارات إلى جانب السعودية .