بعيدا عن سراديب المخابر المقفلة ،بعيدا عن خطابات الزعماء المنفوخة بروح الحرب المقدسة ضد الدخلاء والمأجروين والأيدي الخفية ،بعيدا عن الهبد والثوابيت الحزينة ،والقبور المصفوفة تنتظر ساكيتها والارقام الفلكية ،يخرج من رحم الحقيقة سؤال بسيط لما لا تظهر كورونا في وسائل الإعلام وحصص قناة الشروق والنهار التافهة والحملات الانتخابية والشواطئ والحذاىق لما تطل علينا الوجوه الملونة لمقدمات البرامج الهابطة عبر قنوات ممولة لاتفها من أصحاب الاقدام السوداء والحمراء لا أقنعة ولا مطهرات ولا خوف ضحك واهو وحب وعشق وفناني الملاهي وبلاطوهات اسطبلية تستضيف كل انواع الحيوانات ابن الكورونا في كل هذا ولاعبي الكرة يلعبون دون وقاية والحفلات والسياسيين عفوا نريد الحقيقة وفقط صحيح أن المرض موجود لكنه مستحيل أن يكون ذكيا لدرجة عشقه لاجساد الفقراء دون الأغنياء واحترامه لسياسة الدول مستحيل أن تكون الكورونا تحب الفن واللهو والمجون فلا يفتك بالمصطافين ولا تنتشر بين مرتادي الحذاىق من كل صنف الحقيقة أن هناك حقيقة ونصف حقيقة وربع حقيقة الكورونا كمرض خطير موجود لكن هناك اشياء اكبر من الكورونا ومنا