زوجتي لا تهتم بشيء حولها، طابت ولا تحرقت، لا يهمها.
هل من الطبيعي مثلا أن لا تسأل الزوجة زوجها عن مصاريف البيت، أكثر من عشر سنين، لم تسألني ولا مرة كم أصرف شهريا، و لا بكم اشتريت الخضر أو الفواكه و لا تعلم حتى كم هي الفواتير، أو ربما لا تعرف ما هي الفواتير التي علينا دفعها.
اكتشفت الأمر أول مرة، أو بعبارة أدق إنتبهت للأمر لما قمت برقمنة صور عائلتي القديمة بالأسود و الأبيض، و فيها صوري لما كنت طفلا، وضعتهم في الكمبيوتر، و قلت لها هذي صوري لما كنت صغيرا، لم تعر الأمر أي اهتمام، كان موقفا غريبا جدا، قلت لها لو أخبرت أي صديق أو شخص أعرفه أن عندي صورا لي لما كنت طفلا لطلب رؤيتها على الفور، أما هي فلم تهتم، طبعا لا داعي لذكر أن هذا حدث منذ 6 سنوات خلت و لم تر صوري إلى يومنا هذا!!!!
و إن أخبرها أحد بقصة أو حادثة، فلا تسأله عنها شيئا لأنها ببساطة لا تهتم، يعني مثلا مؤخرا انتقلت أختها إلى مدينة أخرى لأن زوجها غير مكان العمل، و أخبرتني بالأمر، السؤال البديهي و الطبيعي و العادي و المنطقي، بدون أي فضول هو إلى أي مدينة انتقلت؟ الجواب: لا تدري، لأنها لم تسأل.
هل هذا الأمر عادي؟
لا تسأل أختها إلى أي مدينة انتقلت!!! عجيب.
إذا دخلت في مشروع ما أحاول إخبارها بالتفاصيل، و لكنها لا تبالي، تصوروا دخلت منذ سنوات في مشروع فشل و خسرت فيه أموالا كثيرة جدا، و كنت قد أخبرتها عن المشروع بتفاصيله، و لكن لحسن حظي أنها لا تهتم، لم تسألني إن نجح أو فشل أو ماذا حدث.
قد يقول قائل مالمشكلة خير ما تكسرلك راسك،
لا، بعدما انتبهت لهذا الأمر صرت ألاحظ أنها تجاريني فقط في الكلام،بينما هي عالم آخر، لا أدري ما هو.
مرات أقطع حديثي في منتصفه و أغادر و لا تنتبه بأنني قطعته و لم أكمل.
هل يوجد توصيف طبي نفسي لهذه الحالة؟
هل هناك حل لها؟
دعواتكم.