[ قصيدة ] && مواهــب ومـنــاصـب &&

[أمير جزائري حر]

مواصب ومناصب...

التفعيلة: مستفعلن




...

حين تُهمّش الكفاءة وتُقدّم الرداءة ويتكلّم الرّويبضة..

حينئذ يعتصر القلبُ بالألم ويتكلّم القلم [ساخرا]

...

فِي رَبْعِنَا نَحْنُ العَرَبْ..

الفَهْمُ يَخْتَلِفْ..

لِكُلِّ مُصْطَلَحْ؛ لدينا ظَاهِرٌ..

وَبَاطِنٌ لا يَأْتَلِفْ..

...

وَلَيْسَتِ القَضِيَّةْ..

قَضِيَّةً نَحْوِيَّةْ..

أَوْ نُكْتَةً فِقْهِيَّةْ..

لَسْنَا بِحَاجَةٍ..

لِنَفْتَحَ المَعَاجِمْ..

بِرَبِّكُمْ..!

فَنَحْنُ أُمَّةُ العَرَبْ!

لَسْنَا أَعَاجِمْ..

...

تُرَاثُنَا يُغْنِيكُمُ..

فَلْتَرْجِعُوا إِنْ شِئْتُمُ إِلَى التّرَاجِمْ..

وَسِيرَةِ المُلُوكِ مِنْ أَجْدَادِنَا الأَعَاظِمْ..

وَكَيْفَ سَيَّرُوا الأمُورْ..

بِحِكْمَةٍ..

بِالسَّوْطِ وَالدَّرَاهِمْ..

فكَمْ أَطَاحُوا مِنْ رُؤُوسٍ..

وَدِيسَتِ الجَمَاجِمْ..

لأنَّهُ كان لها...

رَأْيٌ مُخَالِفٌ..

وَلَوْ مُسَالِمْ..

لَعَلَّهَا تَكُونُ عِبْرَةً لِكُلِّ فَاهِمْ..

لِكُلِّ مَنْ نَسَى..

بِأَنَّنَا عَرَبْ..

لَسْنَا أَعَاجِمْ..

...

فِي رَبْعِنَا نَحْنُ العَرَبْ..

تُكَرَّسُ الرَّدَاءَةْ..

وَلاَ يُقَاسُ الوَزْنُ بِالكَفَاءَةْ..

فإنْ أَرَدْتِ أَنْ تَفُوزِي..

وَالسَّبْقَ أَنْ تَحُوزِي..

لابُدَّ أَنْ يَكُونْ عندكِ

نَصِيبْ مِنْ وَضَاءَةْ

وَلَا يُمَانِعُونْ..

بِبَعْضِ حَظٍّ مِنْ وَقَاحَةْ..

صَفَاقَةٌ..

مِزَاجُهَا دَنَاءَةْ..

عُنْوَانُهَا: جَرَاءَةٌ..

طَلاقَةْ..
...

وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَفُوزْ..

وَتَرْتَقِي..

بِسُرْعَةِ الصَّارُوخِ..

ويُفْسَحَ الطَّرِيقُ لَكْ ..

فَلْتَنْتَبِهْ لا أُمَّ لَكْ ..

عَلَيْكَ بِالرُّضُوخِ..

عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ بَارِعًا..

مُطَبِّلاً..

مُصَفِّقاً وَرَاقِصاً..

وتَابِعًا مُبَايِعًا..

عَلَيْكَ بِالمُصَادَقَةْ..

وَهُزَّ رَأساً...

بِالمُوَافَقَةْ..

دوماً...

وَكُنْ كَدُمْيَةٍ ..

أَوْ آلَةٍ مُبَرْمَجَةْ..

وَلَا تَعُدَّهَا مُنَافَقَةْ...

...

فَتِلْكُمُ هِيَ المَوَاهِبْ..

لِكَيْ نحُوزَ مَا نُرِيدُ مِنْ منَاصِبْ..

فِي رَبْعِنَا نَحْنُ العَرَبْ..


../