اذا كنا جميعنا نعلمُ يقيناً أن الرّجل يختلف في تكوينه وشكله وتفكيره وفيزيولوجيته عن المرأة وهذا واضح للعيان ،وجلي بدون بيان ،
وهو في طبيعته وجبلّته وخِلقته مجبولٌ على الإفتتان بالمرأة السّوية المحترمة المحتشمة المتسترة ،وهذه فطرةٌ في كل رجلٍ سليم القلبِ،سوي النفسِ ،فكيف به إذاً لا يستثارُ اذا المرأةُ تقشّرت من ثوبها ،وتبرّجت بشكلها،وأبرزت مفاتنها ،وهي تعلم مُسبقاً أنه حتماً يستثار ُ بمفاتنِها،؟؟
إذا أليس من الحقيقة والتّلببِ أن الرجل الذي لا يستثار بالمرأة إما هو ليس سوي النفس ،أبه عذر وخلل في نفسيته ومأموريته؟؟(وهذا الذي يريدنه من الرجل اليوم )
ومن خلال هذه الحقيقة المرة كالعلقم ،والتي لا يمكن أن ينفيها أحد من الرجال والنساء ،ألا يمكن أن السبب المباشر والاول في تحرش الرجل بالمرأة والذي قد يؤدي الى الإعتداء اللفظي او الجسدي هو هندام المرأة وطريقة لباسها المقصودة باستفزاز شنيع ،والواقع يثبت ذلك ؟؟؟
ولو قلنا وسلمنا بضرورة غض البصر بالنسبة للرجل دون مراعات الجزء الثاني من الاشكال الذي هو لباس المرأة الفاضح ،فلستُ أظن أنه يوجد رجل واحد سوي في زمننا هذا يستطيع أن يغض بصره خلال اليوم بأكمله وهو يمارس حياته اليومية المألوفة ، اللهم الا اذا كلن أعمى ،وذلك بالإعتراق المرير الذي يكشف لنا الحقيقة التي تثبت أن نسبة النساء المتبرجات في الشوارع ،والاسواق، والإدارات،والمرافق العامة ،والمدارس، والجامعات هي نسبة كبيرة جدا جدا ..
اذا فكيف سيستطيع هذا الرجل أن يغض بصره وهو يمارس حياته وسط هذا كله ،حتى ولو حرص على ذلك فللأسف لن يستطيع إلا اذا كانت المهمة مقسمة بين الجنسين كلاهما يغض بصره أولاً
لقوله تعالى:""وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفضوا فروجهم ""
وقال:"" وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم ويحفضن فروجهن ولا يبدين زينتهن ""والمرأة تستر مفاتنها وتجتهد في ذلكَ بنية حفظ نفسها، وصيانة عرضها،وطاعة ربها ،أما دون ذلك فلن يتحقق شيء .