مذاهب و فرق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذاهب و فرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-16, 07:34   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


3. اعتقادهم أن ليلة القدر كانت للإمام المهدي , وأنها في السابع والعشرين من رمضان .

وهذا - أيضاً - من الكذب ، فقد ذكر الله تعالى ليلة القدر قبل خلق ذلك الدجال بقرون ، وأخبرنا بما فيها من فضل تعظيماً لليوم الذي ابتدأ الله به إنزال القرآن

وكذلك لزيادة وتكثير أجور هذه الأمة ، بأن جعل عبادة تلك الليلة تعدل عبادة ألف شهر , وهي ليلة التقدير للسنة .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

يقول تعالى مبيِّنًا لفضل القرآن وعلو قدره : ( إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )

كما قال تعالى : ( إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) وذلك أن الله تعالى ابتدأ بإنزاله في رمضان في ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة ، لا يقدر العباد لها شكراً .

وسمِّيت " ليلة القدر " لعظَم قدَرِها ، وفضلها ، عند الله ، ولأنه يُقدَّر فيها ما يكون في العام من الأجل ، والأرزاق ، والمقادير القدرية .

ثم فخَّم شأنها ، وعظَّم مقدارها فقال : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) أي : فإن شأنها جليل ، وخطرها عظيم .

( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) أي : تعادل في فضلها ألف شهر ، فالعمل الذي يقع فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها ، وهذا مما تتحير فيه الألباب ، وتندهش له العقول

حيث مَنّ تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى ، بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر ، عمر رجل معمَّرٍ عمراً طويلاً نيِّفًا وثمانين سنة .

( تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ) أي : يكثر نزولهم فيها ( مِنْ كُلِّ أَمْر سَلامٌ هِيَ ) أي : سالمة من كل آفة وشرٍّ ، وذلك لكثرة خيرها ، ( حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) أي : مبتداها من غروب الشمس ، ومنتهاها طلوع الفجر .

وقد تواترت الأحاديث في فضلها ، وأنها في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه ، خصوصاً في أوتاره ، وهي باقية في كل سنَة إلى قيام الساعة .

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف ، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان ، رجاء ليلة القدر .

" تفسير السعدي " ( ص 931 ) .

أما أنه تعالى شرع ليلة القدر للمهدي المزعوم – أو حتى الحقيقي - : فهو من الكذب الصريح ، ولو كان حقّاً أنها شرعت لأحدٍ : لكان شرعت لمن هو أولى منه

وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن فيها , ولكان تعالى أخبر بذلك ، ولكن ما أرخص الكذب عند من لم يستنر قلبه بالهداية .

أما تحديد ليلة القدر بليلة السابع والعشرين : فهو قول مرجوح , والصواب أنها ليلة متنقلة في ليالي العشر الأخيرة ,

4. اعتقادهم أن حروف القرآن مثل أ ل م ( الم ) ، أ ل ر ( الر ) ومعاني الحروف الأخرى التي لم تكن معروفة للرسول صلي الله عليه وسلم : قد عرفها مهديهم ! وأخبر بها أصحابه .

وهذا – أيضاً - من الكذب ؛ فقد توقف في تفسير هذه الآية وغيرها من الحروف المقطعة جمع من العلماء ، كالخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم

وغيرهم من الصحابة ، والتابعين ، وأتباعهم ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسرها .

وأرجح الأقوال في تفسيرها ما ذكره ابن كثير رحمه الله - وهو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – في قوله :

وقال آخرون : بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها ؛ بيانًا لإعجاز القرآن ، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، هذا مع أنه تركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها

ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف : فلا بد أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن ، وبيان إعجازه ، وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء ، وهو الواقع في تسع وعشرين سورة

ولهذا يقول تعالى : ( الم . ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ) البقرة/ 1 ، 2 ، ( الم . اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ . نزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ) آل عمران/ 1 – 3

( المص . كِتَابٌ أُنزلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ) الأعراف/ 1 ، 2 .

وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر ، والله أعلم .

" تفسير القرآن العظيم " ( 1 / 160 ) .

5. اعتقادهم في رؤية الله .

فإن قصدوا بذلك الرؤية يقظة في دار الدنيا : فهو كذب ، وافتراء , ويرده الأحاديث الصحيحة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه هو لم يره ، مع أنه كان في السماء .

6. اعتقاد بعض أتباع المهدي المزعوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي متساويان .

وهذا أيضا من الكذب ، بل هو أبطل الباطل ؛ فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد بني آدم ؛ وقد خصه الله بالفضائل والمزايا التي لم يصل إليها الأنبياء ؛ فهو صاحب المقام المحمود ، والشفاعة العظمى .

وهذا الدعي لا يصل إلى مرتبة صالحي آخر هذه الأمة ؛ فكيف بمتقدميها ، فكيف بالصحابة ، وكيف بالأنبياء ، وكيف بأولي العزم من الرسل ؟! بل إن هذا القول قد يصل به وبأصحابه إلى الكفر ، والردة ، والعياذ بالله .

7. وأما تأثر الفرقة بالتصوف ، كالاختلاء وغيره :

فهذا هو الأليق بهذه الجماعة ، فمثل هذه الترهات ، والضلالات ، تليق بمن تأثر بضلالات الصوفية ومن أشبههم .

8. وأما تكذيبهم لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي فيها ذكر لصفات المهدي المتقدمة : فهو يدل على ضلال هذه الجماعة ، وبُعدها عن الحق

ويصدق عليهم ما قاله الله تعالى عن حال أهل الكتاب :

( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) البقرة/ من الآية 85 .

وكما قال الإمام أحمد رحمه الله : من ردَّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهو على شفا هلكة .

" طبقات الحنابلة " لأبي يعلى ( 2 / 14 ) .

خامساً ً:

أما الحديث الذي يستدلون به وهو ( كيف تهلك أمةٌ أنا في أولها وعيسى ابن مريم في آخرها والمهدي في وسطها ) : فهذا الحديث جاء من طرق عن عدة من الصحابة :

أ. من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها والمهدي من أهل بيتي في وسطها .

أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 47 / 522 ) وقد حكم عليه العلامة الألباني بالنكارة ، كما في " السلسلة الضعيفة " ( 2349 ) .

قال رحمه الله :

والحديث منكر عندي ؛ لأن ظاهره أن بيْن المهدي وعيسى سنين كثيرة ، مع أنه صح في غير ما حديث أنهما يلتقيان في دمشق ، ويأتم عيسى بالمهدي عليهما السلام ، فكيف يقال : إن المهدي في وسطها وعيسى في آخرها ؟! .

ب. من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها ) .

أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 47 / 521 ) .

وفي إسناده كذاب ، كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة " ( 2349 ) .

ج. ومنها :

قال ابن حجر – رحمه الله - :

رَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة - ( 8 / 548 ) - مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نُفَيْر ـ أَحَد التَّابِعِينَ ـ بِإِسْنَادٍ حَسَن قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيُدْرِكَنَّ الْمَسِيح أَقْوَامًا إِنَّهُمْ لَمِثْلُكُمْ أَوْ خَيْر - ثَلَاثًا - وَلَنْ يُخْزِي اللَّه أُمَّة أَنَا أَوَّلهَا وَالْمَسِيح آخِرهَا ) .

" فتح الباري " ( 7 / 6 ) .

وأراد ابن حجر رحمه الله أن إسناده حسن إلى التابعي ، غير أن رواية التابعي له مرسلة ، والمرسل من أقسام الضعيف .

وأخرجه أيضا الحاكم في " مستدركه " ( 3 / 43 ) وقال الذهبي: مرسل منكر .

فتبين أن الحديث بذكر المهدي لا يصح إسناده ، وهو منكر من حيث المعنى .

ولو افترضنا صحة المرسل ، فإنه لم يذكر فيه المهدي ، وعلى ذلك : لا يتم مقصود تلك الطائفة بالاستدلال بهذا الحديث .

والخلاصة : أن هذه الطائفة من الطوائف المنحرفة التي يجب الحذر والتحذير منها .

وأن مهديهم المزعوم لم تتوفر فيه الصفات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه أنها من صفاته , وعليه : فاعتقاد أنه المهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنه خطأ وضلال ,

وأن هذه العقائد التي تعتقدها طائفته به : لا شك في مخالفتها لعقيدة أهل السنة والجماعة ، والواجب على المسلم أن يحذر من الانتساب إليها , أو مساندتها ، بل وعليه أن يحذر المسلمين منها , ومن ضلالها ، وأخطائها .

والله أعلم









 

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله العقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc