لاشك أن من شرع لرؤساء الجامعات في تحديد التخصصات في المسابقات ترك لهم الخيار في تحديد الأولويات بما يخدم البحث من خلال اختيار التخصص الذي يخدم توجهات الجامعة البحثية لرفع المستوى في ظل النزاهة ودعم المراكز البحثية والمخابر بمتخصصين اكفاء وهذا هو المعمول به في الجامعات العالمية ويتولى تحديد الأولويات المجالس أو الندوات العلمية بعيدا عن كل شبهة.
إن كان الامر بالسياق العلمي والمنظور الأخلاقي فهذا ما نتمناه لانه يخدم العلم والبلاد وينعكس على العباد بالخير والتطور، لكن المؤسف أننا نجد التخصيص في التخصص موجه أحيانا لخدمة مصلحة شخصية تستهدف شخصا بعينه وتظهر النتائج فتجد الناجح المستفيد من التخصيص يتصل بصلة ما بأحدهم هنا تكمن المشكلة.
دائما ما يطرح السؤال ما سبب التراجع في المستوى وتهاوي البحث العلمي ودخول المخابر البحثية في دهاليس الخمول أو التقليد أو حتى السرقة العلمية، لاشك أن إبعاد عامل المنافسة سببا في ذلك فعندما تصبح الجامعات ملكيات شخصية وشركات عائلية وترهن مصالحها الصراعات المشخصنة الضحية الباحث الحقيقي أولا والطالب الذي لاحول له ولاقوة ثانيا.
حسبنا الله ونعم الوكيل .