تهنئة بالسنة الهجرية 1440 هـ

[سليم المبتسم]

(إنما أنت أيام فإذا مضي يوم مضي بعضك).
______________1439______________
أيا بعضي الذي رحل،أيا بعضي الذي هو آت:رفقا بقلبي،رفقا بروحي،رفقا بكلي.
تمر أيام وشهور،وتحلو أخر،تمر سنة،ويأتي عام ومابين مرور ومرارة،سأظل أنا مجرد ذكري:ذكري مضت،وأخري ستأتي،وبين ما مضي،وما هو آت،ستتحقق كينونتي،ووجوديتي؛لأكون-في نهاية رحلتي عبر الزمن والحياة-مجرد"ذكري مؤجلة"إلي حين أن يتحتم موعد الغياب المحتوم.
سابقي ذكري انصرمت،وتقلبت،وتراوحت بين خير وشر،وأفراح وأتراح وحلاوة ومرارات وثقات وخيبات،وأشواق وأوجاع،وإحياء وموت،وتضميد وجراحات،وأبيض وأسود،فتلك هي الأيام كما قال الله عنها:{وتلك الأيام نداولها بين الناس}متقلبة هي-إذن-تلك الأيام،ومتناقضة،ولكن أضدادها ومتناقضاتها هي من يصنعني أنا،ويشارك-معها في صنعي أنا-أحبة وكارهون،أصدقاء وأعداء وأصدقاء،أخيار وأشرار،صادقون وكاذبون،ثقات وخائنون،باقون وعابرون،تقذف بهم الأيام في طريقك،باختيارك،أو رغما عنك،أو هم قدرك.
وعلي الرغم من كل ذاك،سيظل أجمل مافي العام المنصرم،والعام القادم،هو أنه[لاشيء يبقي ولا أحد سيخلد]فلا فرح يدوم ولا سرور،ولا حزن ولا جراح؛{لكي لا تأسو علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}.
[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]كما أخبرنا النبي صل الله عليه وسلم،وتذكر أن(أعمارنا:أعمالنا وآثارنا؛نمضي ويبقي ذكرنا)
وأعلم أنه(قد لا تكون هذه السنة التي مرت،كما شئتها أنت،لكن كن واثقا أنها مرت كما شاء ربك).
سليم المبتسم كل سنة وكل ثانية وانتم بخير وفي خير
كل عام والأمة الإسلامية والعربية والإنسانية،كلها بخير وفي خير وإلي خير وعلي خير،وسلام ومحبة،وطاعة،واقتداء بالنبي الكريم (صل الله على محمد صل الله عليه وسلم)____
_______________1440________