أما أنا فأرى أنه قبل أن نحاول تغيير ثقافة المجتمع لما لا نحاول البدء بتغيير ثقافة الأفراد
ليس من يرمون الأوساخ وإنما أولئك الذين يجمعونها " عمال النظافة "
يعني لو كان بالإمكان إعطاء لعمال المختارون لأداء هاته المهمة دروس تكوينية يتم التأكيد فيها على محاور عدة لعل أهمها :
المحور النفسي :
فمادامت المهنة تدخل ضمن الرزق الحلال الشريف لابد من تأكيد الأمر للعمال حتى يكتسبوا ثقة بالنفس ويؤدوا مهامهم دون تحرج ودون أن يكون مضطرين للعمل منكسي الرؤوس أمام المارة
لماذا ؟
لأن تاديتهم لعملهم دون ثقة وقناعة بقيمته امام الله والمجتمع يمكن أن يرسخ لدى البعض فكرة أن العمل فيه نوع من الإذلال وما شابه ذلك..
حتى من ناحية اللفظ وكيفية تعامل العامل لغويا مع مهنته
يلقن كل ذلك لهم حتى يرتقوا في عملهم
فهناك فرق بين أن يقول " راني نرفد فالزبل " و " راني نقي "
لأن الفاعل يستخرج من مصدر الفعل
" يرفد فالزبل****زبال "
" ينظف****منظف "
و المثل يقول :
" لي يدير روحو نخالة ياكلوا الجاج ولي يدير روحو دقيق ياكلوه الأسياد "
باختصار حتى نغير من نظرة المجتمع لعامل النظافة لابد من التغيير من نظرة ذلك العامل لنفسه..والذكي هو من يفرض احترامه على الآخرين
بارك الله فيك