كل ارتفاع يكون في الدنيا فإنه لابد أن يؤول إلى انخفاض، فإن صحب هذاالارتفاع ارتفاع في النفوس وعلو في النفوس، فإن الوضع والخفض إليه أسرع؛ لأن الوضع يكون عقوبة، وأما إذا لم يصحبه شيء، فإنه لابد أن يرجع ويوضع مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
((حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ))
ويقول الإمام الشافعي أيضا : (( ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ))
نقاباتنا عظمت وارتفعت وعلا شأنها حتى صارت تصنف الموظفين كيف تشاء واستقوت على الوزارة حتى أن الوزير أقسم بأغلظ الإيمان ألا يفعل شيئا ثم حنث في قسمه بأمر من الرئيس بعد ضغط النقابة .. بعد هذه القوة والرفعة لا بد أن يحل الضعف والانحدار ...
عزاؤنا الوحيد أن الطائر إذا طار وارتفع ثم وقع يمكنه أن يرتفع مرة أخرى ما دامت فيه حياة ,,, ويمكننا أن نعيد لنقاباتنا الحياة بعد أن تسومنا الخسف وزارتنا .
تسومكم بنت غبريط الخسف تعدوا * عليكم ما لكم منها إباء فإن كنتم كما قلتم رجالا * ففي عمل الرجال يرى الغناء وإلا فاصمتوا عن ذي وقوموا * لتخلف في مكانكم النساء