السؤال :
تزوجت منذ مدة قصيرة ، وأريد أن أستوضح عن أمر شغل بالي .
ففي هذا الشهر المبارك ، شهر رمضان ، وبعد أن أكون قد أمسكت ، فأنا أعود إلى السرير ، حيث تكون زوجتي هي الأخرى مستلقية عليه في بعض الأوقات .
وأنا أعانقها أحيانا ، فهل يعني ذلك أن صومي فسد ؟
هلا سلطت لي بعض الضوء حول الأمور التي يجوز
لي فعلها وتلك التي يحرم علي فعلها .
الجواب :
الحمد لله
يجب على المسلم أن يحفظ صومه مما يُفسده ، وأن يحتسب الأجر في ترك الشهوة من الطعام والشراب والنكاح ، كما جاء في الحديث في فضل الصائم ( يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي )
رواه البخاري (الصوم/1761)
ولكن لو كان يملك نفسه ويسيطر عليها ولا يَنْزَلِقُ إلى ما يُسبب فساد صومه بخروج المنيِّ أو الجِماع ، أو يُنقص صومه بخروج المذي فإنه يجوز له مداعبة زوجته في هذه الحالة
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يداعب عائشة رضي الله عنه وكان يملك إربه ( إي شهوته )
قال الشيخ عبد العزيز بن باز :
تقبيل الرجل امرأته ومداعبته لها ومباشرته لها بغير الجماع وهو صائم ، كل ذلك جائز ولا حرج فيه
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبِّل
وهو صائم ويباشر وهو صائم .
لكن إن خشي الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة ، كره له ذلك ، فإن أمنى لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم .
أما المذي فلا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء
لأن الأصل السلامة وعدم بطلان الصوم
ولأنه يشق التحرز منه والله ولي التوفيق .
فتاوى الشيخ ابن باز ج/4 ص/202
الشيخ محمد صالح المنجد