
سلام الله عليكم أيها الأحبة
أردت اليوم أن أحكي لكم حكاية امرأة ليست كمثيلاتها في الصبر والتجلد
هي ليست حكاية من نسج الخيال ولكنها حقيقة تعايشتها مع صاحبة الحكاية
هي امرأة كتب لها القدر أن تعيش مع أناس لا يمكن وصفهم بأي صفة بل سأترك الوصف لكم
بعد تتبع مراحل حكايتها والتي سأحكيها بتفاصيلها ولكن عبر مراحل
تزوجت وكان عمرها 23 سنة كانت امرأة عاملة شاء القدر أن يكون هذا الزوج نصيبها رغم عدد العرسان الذين تقدمو لها
فقد كانت في كل مرة ترفض ليس لأنها متكبرة أو لا تعبأ بهم ولكنها كانت تشعر في قرارة نفسها
أن هؤلاء لن تعيش معهم السعادة التي تبحث عنها .....فرغم بساطتها وتواضعها الاأنها لم تكن تبحث
على المال وعلى الجاه بقدر بحثها على انسان متفهم وحنون ويقر المرأة العاملة
ولأنها كانت دوما ترفض فقد تحتم عليها قبول هذا الأخير بضغط من والديها
قبلت وهي رافضة في نفسها لمجرد ارضاء الوالدين
تم الزواج وكان الزوج يبدو متفهما لكن ما كانت خائفة منه حدث
أم الزوج كانت متوفية وبطبيعة الحال هناك زوجة أب متسلطة متجبرة وقاسية لدرجة لا تنوصف
كانت الأسرة فقيرة مقارنة بما عاشته عند بيت أبيها ورغم هذا لم تعاني من هذا المشكل
المشكل الذي كان والذي حدث في اليوم الثاني من الزواج وهو استولاء زوجة الأب على كل مستلزمات البيت
وانفصالها ببيتها لوحدها مع ترك ستة أولاد بالتمام والكمال لترعاهم هذه المرأة المسكينة
نعم لقد وجدت نفسها بين ليلة وضحاها مسؤلة عن أسرة مكونة من 8 أفراد بما فيها هي والزوج
وياريت الأمر توقف عند هذا الحد بل الوالد تخلى عن مسؤوليته تجاه أولاده ليتركهم لأخوهم الكبير والذي هو الزوج
ليرعاهم من جميع المستويات ...المأكل والمشرب والملبس ......الخ
ولكم أن تتصورو الوضع مع العلم أن الزوج كانت له ديون العرس وبالتالي لم يستطع رغم عمل زوجته من
تأثيث االبيت من جديد وشراء كل متطلبات البيت من أواني وأجهزة كهربائية وما الى ذلك
يتبع