استصرختهم الوزيرة للاستعانة بهم على المضربين فكانوا لها عونا وسندا ... رضوا بأن يبنوا مستقبلهم ولو بهدم مستقبل غيرهم ... سعادنهم على شقاء غيرهم ... هل هم معذورون لأنهم ملوا البطالة واليوم جاءهم منصب للعمل لم يتصوروه حتى في الأحلام ... كلا لا عذر لهم ، فالذي خلقهم تكفل بحفظ أرزاقهم وترك كرامتهم لهم ليحفظوها .. ماذا كسبوا ؟ رفضهم التلاميذ ورفضتهم بن غبريط وسوف ترفضهم أنفسهم حين يخلدون إلى ضمائرهم .
ثم هل كانوا ينون أن يعملوا كالعبيد طوال حياتهم دون المطالبة بحقوقهم التي لن تتحقق إلا بالإضراب ؟ وإذا ما أضربوا كيف سينظرون لم سيستخلفهم بعد أن يطردوا ؟؟