.......ويا أسفاه على سيارتي مكانها كله سراب،فسقطت مغشيا فوق التراب،صديقي يصرخ ملأ الأشداق،ساعدوني يا ناس هلمواا يا رفاق،صبوا عليَّ الماء ،وصديقي يطلب مني الاستيقاظ بكل رجاء،أتت سيارة الشرطة حينما رأت التجمع،بدأت استفيق لكنني لا أرى ولا أسمع،وصديقي تملكه الروع والهلع،غريبان في مدينة معروفة بالمشاكل إذا حل الليل ،اخدتنا الشرطة إلى المقر ،فوضَّح لهم صديقي كل شيء عني وعن سيارتي ،فقالو لقد اخذت فرقة الدرك الوطني سيارة مشبوهة ،كانت مركونة منذ أول النهار في تلك الجهة ،فقال الضابط ماهو لونها ، وما ترقيمها ،وكيف شكلها ...
ثم ربط الإتصال بفرقة الدرك الوطني،ألووو أيها الرقيب هنا شخص يدعي أن سيارته مفقودة ،ترقيم ولايتها أربعـون،فقال نعم هي هنا وسوف نقدم له العون،
حرجنا في عجلة من أمرنا ،والدهشة والرعشة تدب في بصرنا ،
وأخيرا هاهي صامدة منتظرة ،حمدتُ الله كثيرا وقفزت من سيارة صديقي بشوق،أتفحصها وإنني لست مصدق،لمستها والله حتى أنني قبلتها ،لكن الجزء الأكبر مني شب فيه الحريق ،كيف لا وزوجتي بين الموت والحياة كالغريق ،تأسف صديقي وهو عليَّ شفيق،فقال يجب أن نستريح قليلا ثم نعود ،فرفضت وقلت لن أبيت إلا وأنا بجانب زوجتي والمولود،وفي لحظتها رن هاتفي ،
إنه اخي فريد،.........