الحقيقة المرّة أنّ العائلات الجزائرية و العربية بشكل عام تخلت عن بناتها
فبمجرد تزويج البنت تخلي العائلة كل مسؤوليتها عن البنت
و لهذا أصبح الطلاق في العالم العربي كارثة عظمى
بينما عند العرب قديما كانت البنت معززة مكرمة
فلم يكن العرب يصفون الطلاق بالكارثة بل كان الطلاق عندهم أمرا عاديا
تزوجت ابنتهم فلم تجد سعادتها ففارقت بعلها بهدوء و لم يكن الأطفال مشكلة
فكانت المرأة تتطلق من هنا فتحتضنها العائلة و القبيلة بكل فخر
و لهذا كانت تجد فرصها في الزواج ثانية و ثالثة و رابعة كبيرة جدا
لأنّ المرأة وقتها لم تكن تخاف من الضياع و لم تكن تخاف على مصير الأولاد
فوراءها رجال و أهل لا يتركونها تحتاج لشيء
بينما اليوم ما إن تزوج العائلة ابنتها حتى تقطع كل مسؤولية عنها
و ما التضايق من الزيارات إلا وجها من هذه الوجوه
فالأهل لم يعد عندهم اي استعداد لتقبل هذه البنت مرّة أخرى و لو على شكل زيارات طويلة ثقيلة
و هذا طبعا مع وجود الأبوين أمّا مع ذهابهما فالأمر حينها أسوأ بكثير !!!!!
فهذه هي حقيقة الأمر بشكل معمّق !!!!!