إذا دخل المصلي المسجد والإمام ساجد ، فهل يدخل معه في السجود أو ينتظره حتى يرفع ؟
قال ابن قدامة في "المغني" (2/184) :
" ويستحب لمن أدرك الإمام في حال متابعته فيه , وإن لم يعتد له به . . . وذكر بعض الأحاديث المتقدمة ثم قال : والعمل على هذا عند أهل العلم , قالوا : إذا جاء الرجل والإمام ساجد فليسجد , ولا تجزئه تلك الركعة . وقال بعضهم : لعله أن لا يرفع رأسه من السجدة حتى يغفر له " انتهى .
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن رجل دخل المسجد والإمام في الركعة الأخيرة ، فهل يلحق بهم أو ينتظر حتى يفرغوا ؟
فأجابوا :
" المشروع في مثل حالتك أن تلحق بهم ، فما أدركت معهم فصل وما فاتك فاقض ، وإذا كان لحوقك بهم بعد الرفع من ركوع آخر ركعة فالحق بهم واقض صلاتك كلها بعد تسليم الإمام . . . ثم استدلوا بما سبق من الأحاديث " انتهى .
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً : ما هو الأفضل إذا دخل المسجد والإمام في التشهد الأخير هل يدخل معه في التشهد أو الأفضل ينتظر أشخاصا قادمين ليصلوا معا ؟
فأجابوا :
" الأفضل له أن يدخل مع الإمام ؛ لعموم حديث : ( ما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فاقضوا ) " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (7/312-323) .
الإسلام سؤال وجواب