باسم الله الرحمان الرحيم
الكل يعلم ان كثير من المحرمات التي وردت في القران الكريم ، لم تحرم من اجل التحريم وفقط وانما لحكم عجيبة اقرها العلم والمنطق والتي تجلب صلاحا للمسلمين كنحريم الربا والزنا و والخمر ووو ....الخ ، ...اما تحريم كل من الديمقراطية والخروج على الحاكم المتغلب بحد السبف ( مع العلم هذان التحريمان لم يردا في القرآن) ..فوجد فيه حكمة عجيبة ....والحكمة من ذلك هي كما يلي :
في العلوم السياسية معروف اان اي شخص اذا اراد ان يكون حاكما او ملكا في منطقة جغرافية ما على شعب معين فله طريقتان فقط لا ثالث لهما لتحقيق ذلك :
الطريقة الاولى عن طريق الديمقراطية : بمعنى ان يقوم هذا الشخص بتشكيل حزب او ينظم الى حزب ويقوم بطرح برنامجه وبالاستعانة بالاعلام ومهارات الخطاب يصل الى السلطة .وهذا الطريق يصلح في الدول الديمقراطية كامريكا وفرنسا والمانيا ..وغيرها
الطريقة الثانية : الانقلاب العسكري او هجوم مسلح ، وهو ان يقوم هذا الشخص بالانظمام الى المؤسسة العسكرية ويترقى في الرتب ويقوم بانقلاب عسكري ويعين نفسه حاكما او يقوم بتشكيل فيلق عسكري ويطيح بالحاكم .
لذلك اصدر عملاء عفوا علماء السعودية قرارا ملكيا ..عفوا فتوى اسلامية تحرم فيه كل من الديمقراطية والخروج على الحاكم (الانقلاب العسكري والهجوم المسلح ) ( باستناء وحيد وهو انقلاب مصر ففي حالة الاخوان يجوز كسر هذه القاعدة وكذلك في حالة علي رضي الله عنه عندما خرج عله معاوية ، اما باقي الحالات فكلها لا تجوز ) ويصل الحد هنا الى التكفير ، والحكمة العجيبة من هذان التحريمان هو قطع كل الطرق نهائيا لكل من يهدد حكم وملك ال سعود وامثالهم من الطغاة الموالين للكفار وان تبقى الشعوب الاسلامية تحت الاستبداد والظلم بدون ان يخشى السلطان من اي شئ مادامت الشريعة الاسلامية تحرم وتقطع كل السبل التي تؤدي الى زوال ملكه ......
.ما عظم هذه الحكمة ، ....الوهابية جعلوا من الاسلام سيفا في يد الطغاة مسلطا على رقاب المسلمين .