السلام عليكم
حكمه واضح ..وهو التنفيذ في حقه بما تقرره قوانين الدولة ..إن كانت اسلامية ..
نعم ففي الدولة الإسلامية هو ليس بمنأى عن المحاسبة مثله مثل أي فرد من أفراد تلك الدولة ..وانظر معي أنقل لك هذا الأثر للتأكيد والذي سمعته من الشيخ وحيد بالي . .
روى ابن سعد في الطبقات بسند حسن، أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه كان أميرًا، فإذا برجل معه في الجيش أصاب غنائم كثيرة من العدو، فأخذ أبو موسى الأشعري بعضها وفرقها على الجيش، فاعترض الرجل وقال: كلها غنائمي وأنا أخذتها وحاربت دونها، فقال: هذه للجيش، حتى ندفع الجيش للقتال، فرفع الرجل صوته على أبي موسى، فقام أبو موسى فجلده عشرين جلدة وحلق رأسه، فذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة، وقص له القصة، فأرسل عمر بريدًا إلى أبي موسى الأشعري: \\"إن فلانًا قال كذا وكذا، فإن أشهد عليك اثنين أنك فعلت به ذلك – فربما يكون الرجل كذابًا – فاجلس له، فإن كنت حلقت رأسه في خلاء \\"أي بينك وبينه\\" فاجلس في خلاء، وإن كنت حلقت رأسه وجلدته بين الناس، فاجلس له بين الناس يحلق رأسك ويجلدك.
فلما ذهب قال للناس: \\"أنشدكم الله من رأى أبا موسى الأشعري يجلدني ويحلق رأسي؟
فقال عامة المسجد: نعم، كلنا.
فقال الرجل للأمير \\"أبي موسى\\" : اجلس.
فجلس أبو موسى.
فقام قائد الجيوش وقال: تريد أن تقتص منه؟ لا والله لا تقتص منك، ثم قال: نرضيك بالمال، انظر كم تريد.
قال: والله لو ملأتم لي هذا المسجد ما عفوت عنه لأحد.
فقال له الرجل: أتقتص من أبي موسى الأشعري؟ \\"لاحظ أن أبا موسى الأشعري صحابي جليل، فلو أراد أحد الآن أن يقتص من أحد المشايخ المعروفين قد يقول له قائل: سنرضيك بالمال ونفعل لك ما تريد، فلا يصح ذلك، والشيخ له مكانته، فما بالك بصحابي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له مكانته الدينية؟ ورغم ذلك فهو أمير عليه\\".
فلما قام قائد الجيوش وقال: \\"لا والله الله لا تقتص منه، قال الرجل: \\"لا أرى لعمر بن الخطاب هنا طاعة\\"، وذهب، فقال أبو موسى: ردوه، فجاء، وجلس له أبو موسى أمام الناس، وقال: \\"افعل ما أمرك به أمير المؤمنين\\".
فأمسك العصا ليجلده، فقال لأبي موسى: أيمنعك مني سلطانك؟
قال:لا
قال: عفوت عنك لوجه الله.