السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته سيدي الفاضل ...
بصدقٍ و بمنتهاه .. رأيت أو اِلتمستُ في موضوعكم سيدي من خلال قرائتي إياه أكثر من مرّة نوعًا منَ التّشجيع على أمرٍ وَجَبَ التذكير أو التعريف بكيفية إيقاف فتيله ..
لمــــــاذا ؟
لأنّنا في مجتمعٍ أضحى ليس كسابق عهدهِ .. قلة أو انعدام الإنسانية والإجتماعية .. نقص التكافل والتراحم حتى أصبح يُرى بالأمر الغريب ..
لأننا في مجتمعٍ لا يعطي الطليقة حقّها اللازم سواء طلبت الخلع أو طُلِّقتْ فالأمر أضحى سيّان ..أنا لا أتكلم عن المال أو النفقة المادية بل :
أتكلّم عن حقها في الإندماج الأسري العائلي بعدما ابتعدت أو أُخرجت منه بمجرّد بناء رجلٍ عليها ...
كلّنا يعلم ولا يُنكِرُ الألقاب التي أصبحت تُطلقُ على القوارير المكسورة (( النساء المطلقات)) ألقاب غير لائقة مثل : -الهجّالة- واستسمحكم عذرا على المصطلح
وتجد أقرب الناس إليها يكنيها بهذه الكنية سواء الأخت أو الأخ أو عدد ما شئت ...
لأنّنا أصبحنا نرى الطليقة بعين الإحتقار و الذّل ..أصبحنا نراها بعين الرذيلة و المتعة ... أنا أقول ما تقرؤون سيدي لأنّنا واقع والمجتمع لا يرحم ...
أحببت تجسيد ما نعيش لا أن نعالج الأمور من على المصطبات ...
لأننا نرى الطليقة عار و عبء أسري .. لا حقّ لها حتى في أن تبدئ رأي في أسرتها مهما كان ..يتعدى الأمر أحيانا في أن تخجل الطليقة طلب أكلة ما .. أو شرب مشروب ما
أو تجدها تصيّر نفسها نادلة أو خادمة منزل فقط حتى تحس بأنها تؤدي حق العيش ضمن أفراد عائلتها ... وهذا ليس عدلا فالواجب أن تكون مثلها مثل باقي الاخوات المقيمات في نفس المنزل..
عموما ذكرت ما ذكرت لأنني اِرتأيت ذلك ..
أما إن كان للطليقة أولاد في حضانتها فهنا وجب عليّ غلقُ الموضوع والتّكبيرُ على المسكينةِ أربعْ ...
.. أرى أن نتكلّم ونذكر إصلاح النفس والتذكير بتقوى الله في الأزواج أكثر منه أن نتطرق للإرشاد بآخر المطاف ..وأي مطاف
والسلام عليكم سيدي ... وأستسمحكم عذرا على المداخلة