السلام عليكم
قبل الخوض في نقاش هذا الموضوع أقول رغم أنني مقتنع بنقاء المنهج السلفي وخلوه من الشرك والبدع والمنكرات وأنه منهج اسلامي قويم الا أنني حقا أتأسف عندما أرى من ينتسب للسلفية يسيئئ لها بجهله وهي منه براء
هل كان السلف الصالح ... شياتون
أو بمعنى بسيط هل كان علماء وطلبة العلم في العقود الاولى للاسلام زمن مالك والأوزاعي وبن المسيب وأحمد هل كانوا يدافعون ويستميتون في تلميع صورة السلاطين والامراء في زمنهم
لم أفهم لحد الأن هذا الدفاع المستميث لبعض الأشخاص لتلميع صورة ال سعود واضهارهم كأنهم أنقى وأطهر ملوك على وجه الأرض وانها مملكة التوحيد
بل وصل الأمر الى حد تقديس أفعالهم ...
لن أطيل في الكلام تعالوا معي نرى كيف كان يتعامل السلف الصالح مع السلاطين والامراء في زمنهم من كتب السلفية نفسها
قال ابن أبي الدنيا في كتاب العلم ( 73 ) حدثنا القاسم بن هاشم قال حدثني عمر بن حفص العسقلاني قال حدثني إبراهيم بن أدهم قال حدثنا أبو عيسى المرزوي قال سمعت سعيد بن المسيب في خلافة عبد الملك بن مروان يقول :
لا تملاوا أعينكم من أئمة الجور وأعوانهم إلا بالانكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة .
( 74 ) حدثني محمد بن عباد بن موسى قال حدثنا كثير بن هشام قال :
كان سفيان الثوري قاعد بالبصرة فقيل له هذا مساور بن سوار يمر وكان على شرطة محمد بن سليمان فوثب فدخل داره وقال أكره أن أرى من يعصي الله ولا أستطيع أن أغير عليه .
نقطة مهمة حتى لا يقال اننا ندعوا للخروج وتكفير الولاة ... سفيان قال أكره أن أرى من يعصي الله ولم يضرب الشيتة له
وأيضا لما اظهر المتوكل احياء السنة و اطفاء ما كان الناس فيه من المحنة و اجاز ابا عبد الله و اهل بيته بالجوائز المعروفة و طلب اجتماعه به و كان يرسل اليه يستفتيه و يستشيره فاحب أبو عبد الله ان لا يدخل في شيء من امر السلطان و لم يقبل الجوائز و نهى اهل بيته عن قبولها
و سأله رجل عن خياطة الخز الاسود فقال إذا علمت أنه لجندي فلا تخطه .
نكتفي بهذا القدر
وندعوا كل شيات ومطبل
أن يأتينا بدليل من كتاب سير أعلام النبلاء أو من كتاب الزهد لأحمد أو من كتب السلف الصالح كان فيه هؤلاء يضربون الشيتة للسلاطين كما يفعل حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام