زواج عبر تعارف في المواقع التواصل اجتماعي؟

[جَمِيلَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kacimo.samy

ايه يا اخت جميلة
كلا طرقتين الحديثة والقديمة يوجد احراج بالنسبة لرؤية او جمال..
ويوجد من لم يرى الفتاة الا في رؤية شرعية خاصة الذي تزوج له امه لكن يقبل بها وسبب امه وفي اخير يسقط في مشكلتين الجمال والعقلية ونحن على اقل ضمنا العقلية -_-

لنتحدث عن الجمال . ...الجمال هو وقتي او لحظي ثم العين تألف الشخص ومع عقليته و طريقته يزداد جمالا

( المهم يكونا لهما قليل من حسن الجمال..)
مثلا انا كنت ارى شخص غير جميل لكن بعد مدة واختلاطي به
اصبح شخص جميل لاني ألفته
واكبر مشاكلنا نبحث عن الجمال وفي اخير نسقط
في الهاوية ..
ما رأيك اختي جميلة؟؟

أخي قاسم معروف بين الناس أن الزواج مسألة غير مضمونة بأي طريقة كانت وفي كل شيء الضامن هو الله.
لكن الواقعيّ أقل إحراجا، لأنك في تلك الحالة أنت لم تعط وعدا بعد ولازلت
تملك قرارك بدون ضغط وسيكون اختيارك مضبوطا أكثر على الأقل تكون مقتنعا بالنتيجة.
أما الاتفاق أولا ثم اللقاء، والأساس غير متين فهو بدون شك طريق شائك وخطير.
أخي نأتي لمسألة أخرى مهمة: من تأمن على نفسها في هذا الزمن وتمنح معلوماتها الشخصية عبر الانترنت؟
بعد هذا الفعل ألا ترى بأنه مدخل من مداخل الشيطان فيما بعد؟
يعني سيصبح الطرفان محل شك دائم وتعرف الاسطوانة من يضمن لي أنها لم ولن تفعل هذا مع غيري.
ويبدأ التشكيك في المصداقية على الدوام والشيطان ومرَدته ممن يفرقون بين المرء وزوجه يبدأون من هنا.
مسألة الجمال هامة وضرورية على الأقل في زمننا، ولهذا شرعت الرؤية الشرعية، حتى يختار الانسان امراة تسره إذا نظر إليها، فإن كنت أخي ترى
نفسك محتاجا لذات الدين والخلق أولا ثم الجمال كآخر مقياس، فإن الكثيرين غيرك يضعونه كأولى أولوياتهم -وهذا حقهم على كل حال وليس منقصة أو عيبا- ويمكن أن يتغير رأيهم
بالمطلق إن خاب أملهم من هذه الناحية -ربما يكون أقل حدة من جهة البنات-
أنت من رواد قسم مشكلتي وفروع قسم المجتمع، ألا تجده يعج بمشكلات مثل: لم تعجبني أريد أن أفسخ الخطبة، هوأقصر مني، هي أطول مني وغير ذلك،
والمشكلة تفتتح غالبا بـ: "خطبت فتاة قمة في الاخلاق ومتدينة ومتعلمة لكن: لم يعجبني شكلها"
لا تقل بأنه وقتيّ ولحظيّ ثم تعتاد هذه ليست قاعدة، الانطباع الاول له تأثير كبير، من يقول هذا فانا اعتبره "يقنع في روحو" فقط أو يتنازل عن أحد حقوقه، فهناك من لم يتقبل الأمر بعد عشرات السنين من العشرة. فمن يواصل دون أن يعطي اهتماما لأي نقطة تهمه، قد يعيش طوال حياته وهو يحس بالحرمان والندم.
ما أريد قوله هو أن بعض المقدمات تجعل النهايات مجهولة ومبهمة.
هي أفكار نعبر عنها لكن لا أحد يعرف كيف ستسير حياته، رغم ذلك على الانسان أن يبذل كل الأسباب التي من شأنها أن تيسر له أموره وتخفف أكبر قدر من الأضرار.
لذلك أرى بان من يمكنه أن يبحث عن الفتاة لوحده ويجدها بجهده الخاص،
ثم يتقدم إليها بشكل لائق فليمض في سرّه لا يعلم أمره غير الله
ولا يعلن عن الموضوع إلا في الوقت المناسب، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان"
أما من لا يجد لذلك سبيلا إلا عن طريق الفتاة مع صعوبة الامر كبعد المسافات، وضرورة التبرير للوالدين وربما الكذب عليهما بطريقة أو بأخرى،
واضطراره للاتفاق معها حتى يبدو الامر عاديا في عيون أهلها وما يلزم ذلك من كلام متواصل وربما بعض من تعارف في الطريق وما إلى ذلك.
التعفف عن هذا خير له ولها، على أن يترك هذا لله حتى يعوضه خيرا منه.
تحسين النية هو ما يدخل السرور للنفس، ويعودها على الصبر وعدم الاعتراض على قدر الله، لا ينبغي أن يقودنا اليأس للطرق الملتوية المعقدة والتي تبدا بعلامات استفاهم كثيرة.
فكما يقول علماءنا على الإنسان أن يكون ورِعا قدر استطاعته، فإذا تراجع خطوة او خطوتين إلى الوراء وقع في الحلال، وهو المطلوب.
والله أعلم