لا تحتقرني لأنّي من طين
لا تنظر لي بطرف عين.....فمسقط رأسي جنين....فلا تحتقرني لأني من طين
لا ترشقني ببنودك السّخيفة.......ولا تملأ أكاذيبك على الصحيفة......
فيدي الصغيرة تقوى على لطمك......تقوى على غرس الجراح فوق أسوارك.
سأصيّر طيني غبارا أنفخه في عينيك.....وأطارد أحلامك الزائفة...فلا تحتقرني...
لن تحرمني من معانقة صمودي ....من فضح أساطيرك لاولادي ......فلا تدسهم بالبارود
لا تحتقرني .....لا تحتقرني
سابقى فوق الشبر الأخير من أرضي.....فلا تفرح فعاصفة أقاويلك ستزول ، وأستعيد عرضي
لا تحتقرني.فرغيفك لن ينسيني...سلبك لبيتي وبساتيني
لا تفرح، فأنا هاجسك في فرحك،نومك،في كل حين..
حرمت المسجد من تقبيل جبيني...حرمت ابني من اللعب ، من ومن ومن... فابني بمثلي من طين.
لا تحتقرني ....فأشجار الزيتون لا تعنيك بل تعنيني.
أشواكك، رصاصك،معتقلاتك لن تخفيني
كل طعنة من بطش بقائك لا تقتلني بل تقويني
لا تحتقرني....فأنا طيني فلسطيني.