إفريقيا تؤنبك يا وطني الغالي الجزائر...
ما تخليت عن إفريقيا يوما كيف تتخلى عنها اليوم...
سيشهد التاريخ عنك يا وطني ...
أتدري يا وطني بسبب نجاحي في مسابقة الماجستير حرمت من كل حقوقي؛
- بقيت في نفس المنصب دون ترقية لمدة 13 سنة بمستوى الثالثة ثانوي رغم أنني كتبت لكن الجهات الوصية؛
- حرمت من الترخيص للتدريس في الجامعة، وكل غياب يخصم من راتبي ثلاثة أيام؛
- حرمت من ترخيص للمشاركة في المسابقات الخارجية؛
- حرمت من كل يوم في الأسبوع لمتابعة أبحاثي في الدكتوراه؛
- حرمت من الترقية في منصبي؛
- كنت على وشك إحالتي على مجلس تأديبي بسبب تدريسي بالجامعة؛
أتدري يا وطني سافرت من شمال البلاد إلى أعماق الصحراء لأحصل على شهادة الماجستير، في كل مرة أشارك في مسابقة أقول سأنجح أجد حملة الدكتوراه أمامي، فيضيع الحلم، أقول في نفسي سأنهي الأطروحة في أقرب وقت لأظفر بالمنصب، لكن ضميري يقف ضدي ويقول لي أطروحتك هي الواجهة الأولى لمسارك العلمي، فكيف تظفرين بالمنصب وتتركين وجهك مشوهًا؛
أعاتبك يا وطني تركتني وتركت النخبة تضيع...
هذه قصتي باختصار وما هي إلا مثالا حيا لواقع زملائي كلٌّ ومحنته...