فرنسا تعلمت مع الوقت
لا تقول لك لا تتعلم العربية، بل تقول لك تعلم الفرنسية في أوقات العربية
تماما كرئيسنا المصنوع من فرنسا: لا يقول لك لا تتزوج بثانية، ولكن يقول لك ينبغي أن تشاور الاولى
صاروا لا يقولون لك لا تصلي، فهذا لا ينفع، لكن يضعون لك الحانات في الطريق، ويبدأون مقابلات الكرة وقت صلاة الجمعة
هم تربية الغرب وفرنسا على الخصوص، وفرنسا ليست غبية حتى تتنازل عن شمال إفريقيا
الله لا قراتهم، هي تعرف في قرارة نفسها أن الفرنسية محدودة علميا في وليست منتشرة كالانجليزية والألمانية والصينية واليابانية، ولكن تفرضها على هذا الشعب بمعية قادته الذين كانوا مختبئين على الحدود، والذين قتلوا من المجاهدين والرموز بعد الاستقلال المزعوم ما فشلت فيه فرنسا بأردمادتها
الأمور مترابطة، ولن يهنأ هذا الشعب مادام جيل الثورة المشبوه حيا، لن يرى هذا الشعب الفلاح، لن ينعم بعربية نمت وقت الغفلة، ولن يفرح بإنجليزية سيطرت على العلم طولا وعرضا، بل سيبقى أسير فرنسا تترجم له حتى يأكل، وإن خرج من حدود بلده لا يعرف إلا فرنسا وولاياتها...
الحرب على العربية في الحقيقة هي حرب على الاسلام، ولا يوافقني بعض الناس كالعادة، لكن لما لا يقرأ القارئ صحيح مسلم بالعربية والقرآن بالعربية كتب التاريخ بالعربية فهو في فسحة من ثقافته العربية الاسلامية، لكن لما يجهل هذه اللغة لا يجد إلا الفرنسية ملجأ له، ولا يجد إلا كتبها وقنواتها، وهنا تتعكر أخلاقه السامية وتتبدل مع الوقت إلا أخلاق فرنسية مادية بهيمية.
الاستعمار انتقل من استعمار الأجساد إلى استحمار العقول تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، ويكذب من ينكر ذلك.