السلام عليكم ورحمة الله
كنا في سفر نحو العاصمة هذه الأمسية وقبل أن نصل توقفنا لبعض الوقت في أحد
المقاهي لأخذ استراحة قصيرة مباشرة بعد نزولي من السيارة ومشيت قيلا
رأيت أحد الشباب يتجه نحونا أنا وابني وهو يبتسم .....ظننت في الوهلة الأولى أنه صديق ابني
لكن عندما سلم على ابني بادرني بالسؤال كيف حالك يا أستاذة ؟
هنا أدركت أنه تلميذي ....فقلت مدام أنك نا ديتني أستاذة اذن أنت درست عندي
قال نعم أنا تلميذك منذ ما يقارب 8 سنوات ....الاسم محفور في الذاكرة كيف أنسى تلميذ نجيب ومجتهد
لكن الملامح طبعا تتغيرت لأنه كبر وهو الأن يدرس الطب وكان هو كذلك متجها نحو العاصمة
ومنذ أيام ليست بالبعيدة أخذت ابنتي الى طبيب مختص في الجلد
دخلنا فأبتسم الطبيب ابتسامة ملأت وجنتيه وبقي يسأل
كيف حال أستاذتنا ثم نظر الى ابنتي وقال لها أمك كانت أستاذتي
شعرت بفخر وانا عند طبيب كان تلميذا لي في يوم من الأيام
ثم أمر الممرضة بأن لا تطلب منا ثمن العلاج رغم اصراري على الدفع الا انه رفض .
لا تتصورو فرحتي عندما ألتقي بمن درستهم و قد أصبحو اطارات وأساتذة وأطباء
أشعر بفرحة تغمرني لأنني ساهمت في وصولهم الى هذه الدرجة من العلم
اللهم وفق كل طالب علم وحقق مبتغاه