مَعًــا لِنُرغِمَ أنفَ إبليس يوم العيد ..بالتّسامح ..معًـــا

[زيان.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أيّها الأكـــــارم
أسعد الله أيّامكم وجعلكم من الّذين إذا رُزِقوا بنعمةٍ شكروا وإذا مُنِعوا اِحتسبوا وصبروا
أمّا بعدُ ..
إذن هاهي ثلاثٌ وعشرون يوما تنقضي من شهر رمضان المبارك ، مُدبرة في غفلةٍ عن الغافلين و تحصيل حاصلٍ للفاطنين..
ولم يتبقّ من هذا الشهر الكريم إلّا أيّام قليلة فقط.
لكن .. اليوم ماكان موضوعي برمضان ، بل اليوم الّذي يليه فزاده بهجة وسرورا وعبادةً للمسلمين ألا وهو يوم عيد الفطر المبارك...
عيد الفطر المبارك هذه المناسبة العظيمة الّتي مَنًّهَا الله علينا نحن معشر المسلمين لحِكمٍ جمّة ومنها العفو والتّسامح...
يا أالله ما أحلاهما من كلمتان العفو والتّسامح..
سوف لن أُطنِبَ في الكلام لأنّ المقام لا يحتاج لتعريفٍ منّي وتبصرة .. فقط أحببتُ و وددتُ
أن أبعث برسالةٍ من هذا الصّرح منّي وإليكم علّ الله أن يُصلح أمرنا وأعمالنا ..
أنت أيّها الّذي أنت في خصامٍ طويل لأيّام أو شهور مع والديك اِتّقِ الله وأرغِم أنف إبليس
وصالح أمّك أو أباك الّذي قاطعته لأمور دنيوية لا تستدعي فعلك هذا.. وفُزْ برضا الله ثمّ رضاهم..
أنت أيّها الصّديق إلى متى الخصام ومقاطعتك صديقك ؟
أترضا أن تصبح بعد ثلاثين يوما عبادةً من رمضان و في يومِ العيد مُقاطعًا مُخاصمًا لصديقك على أمر ما كان لِتحرِم من أجله
نفسك من أجر الصّلة والتّسامح ..
أنت أيّها الأب أنتِ أيّتها الأم .. وأنت أيّها الأخ وأنتم أيّها الأقارب ..أنتم أيّها الجيران
.. أنتم أيّها الأصدقاء والزّملاء أنتم أيّها المسلمون أنتم أيّها الجزائريّون ..أيّها الصّائمون
لِنُرغِم أنف إبليس ونتصالح مع بعضنا البعض ...نتصافح نتعانق نتآخى وننسى ما مضى
نزور أقاربنا ونصل أرحامنا ونعلم أمرًا واحدًا .. هوّ أنّ الموت ليس ببعيد وماينفعنا
لاكبرياءنا ولا عزّة أنفسنا إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم ..
معًـــــا للتّسامح ......معًا للتٍّآخي.... عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير... ياطيّبون