قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد أن تكلم عن المشايخ الصالحين في التأويل المبني بعضه على نوع إجتهاد وبعضه على نوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك فتنة لطائفتين :
ـ طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفاعل واتباعه عليه ـ وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه وايمانه حتى تخرجه عن الإيمان .
ثم يقول : وكلا هذين الطرفين فاسد ، والخوارج والروا فض وغيرهم من أهل الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا ، ومن سلك طريق الإعتدال عظَّم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق ، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ، ويحب من وجه ويبغض من وجه ، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ) [منهاج السنة النبوية 4/ 543 ـ 544]