أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-11, 14:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ

وقفة مع آيتين عظيمتين من سورة العنكبوت

قال الله عز و جل في مُحكَم تنزيله :
" الم، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"

يقول الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسير هذه الآيتين:
(يُخبِرُ تعالى عن تمام حكمته، وأنّ حكمتَهُ لا تقتضي أنّ كلّ من قال إنه مؤمن وادّعى لنفسه الإيمان؛ أن يبقوا في حالة يَسْلمُون فيها من الفتن والمِحَن، ولا يُعْرَضُ لهم ما يُشَوِّشُ عليهم إيمانَهُم وفروعَه؛ فإنّهم لو كان الأمرُ كذلك؛ لم يتميّزْ الصادقُ من الكاذبِ والمُحِقُّ من المبطلِ، ولكنّ سُنّته وعادتَه في الأولين وفي هذه الأمة أنْ يَبْتَلِيَهُم بالسّرّاء والضّرّاء والعُسر واليُسر والمَنشط والمَكْرَه والغِنى والفقر وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجِعُ كلُّها إلى فتنة الشبهات المعارِضة للعقيدة والشهوات المعارِضة للإرادة؛ فمن كان عند ورود الشبهات يَثْبُت إيمانُه ولا يتزلزَل ويدفعها بما معه من الحق، وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب أو الصارفة عن ما أمر الله به ورسولُهُ، يَعْمَلُ بمقتضى الإيمان ويُجاهِدُ شهوَته؛ دَلّ ذلك على صِدقِ إيمانِه وصِحَّتِهِ، ومَن كان عند وُرود الشبهات تُؤَثِّر في قلبه شكًّا ورَيْبًا، وعند اعتراض الشهوات تَصْرِفُه إلى المعاصي أو تَصْدِفُه عن الواجبات؛ دَلَّ ذلك على عَدَم صحة إيمانه وصِدقِه، والناسُ في هذا المقام درجاتٌ لا يُحصيها إلا الله؛ فمُسْتَقِلٌّ ومُسْتكثِرٌ، فنسأل الله تعالى أن يُثَبِّتَنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يُثَبِّتَ قلوبَنا على دينه؛ فالابتلاءُ والامتحانُ للنفوسِ بمنزلة الكِيرِ يخرج خبثها وطيبها).
أنظر تفسير الإمام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير القرآن العظيم،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc