ثانيا: مسار تغيير النظام.
ضمن هذا المسار فإن ذلك سوف يتوقف على عملية التغيير ذاتها والأسلوب الذي تتم به وما بعد التغيير وما إن كان الهدف هو تنصيب حاكم عسكري واحتلال طويل الأمد على غرار ما تحدثت عنه بعض الخطط مثل الوضع في كوسوفو أو اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. وأيضا على احتمالات الاستقرار أو الفوضى في عراق ما بعد صدام حسين. هل يستقر العراق أم يحدث انفصال في مناطق الشمال والجنوب؟ هل يتم تطبيق نموذج الفيدرالية الذي خلص إليه مؤتمر المعارضة الذي انعقد في لندن بأمان أم يحدث اضطرابات لانهاية لها بين المركز السني البعثي قلب وحاضن الدولة المركزية وبين الأطراف والقادمين للحكم من الشمال والجنوب والخارج الذين سينهمرون على العاصمة طمعا في نصيبهم في السلطة.
وفي ظل فرضية الاستقرار ووحدة الدولة فإن النظام الجديد سيكون صديقا للولايات المتحدة وسيكون هناك وجود أمريكي اقتصادي ونفطي وسياسي وأمني مركز ستعود الاستثمارات الأمريكية والشركات الأمريكية من جديد في دولة يحتمل امتلاكها أكبر احتياطي نفطي عالمي طبقا لبعض التقديرات، وستعتبر أمريكا نفسها مسؤولة عن عراق ما بعد صدام حسين، وستعتمد على هذه الدولة في إحداث أو التلويح بتغيير الخارطة السياسية في الجوار وبتقليص المكانة التقليدية لحلفاء عاشوا زمنا في استقرار وأمن، حيث أنه في هذه الحال ستنشأ خارطة سياسية جديدة تضغط على بطن الجزيرة العربية وقلبها المملكة العربية السعودية
https://www.aljazeera.net/specialcove...8%A9-1979-2003