بسم الله الرحمن الرحيم
مع اقتراب شهر رمضان نسأل الله أن يبلغنا إياه جميعا، يستعد بعض الناس للإكثار من العبادة في هذا الشهر الفضيل وهذا أمر محمود، غير
أنه ينبغي التنبه لمسألة مهمة و هي أن أي عبادة لابد لها من شرط رئيسي زيادة على شرط الإخلاص، ألا وهو أن تكون العبادة موافقة لطريقة الرسول
صلى الله عليه و سلم، لأن الاجتهاد في العبادة مع مخالفة سنة الرسول عليه الصلاة و السلام يجعلها مردودة لا قيمة لها.
عن ابي بن كعب قال:
عليكم بالسبيل والسنة؛ فإنه ما على الأرض عبد على السبيل والسنة، وذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله عز وجل فيعذبه.
وما على الأرض عبد على السبيل والسنة وذكره - يعني الرحمن - في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذ أصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها إلا حط عنه خطاياه كما تحات عن تلك الشجرة ورقها.
وإنَّ اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة.
و صلى الله على سيدنا محمد