كن بلسماً إن كان دهرك أرقـمـا ... وحلاوة إن صــــــار غيرك علقما
كن النافذة التي يتسلل منها الهواء الشفيف على النفوس التي خنقتها أدخنة الحياة الصعبة .. تخلّق بخلق الجبر .. كن اليد العليا ..
يزور النبي صلى الله عليه وسلم اليهودي المريض ..
يكنس عمر بن الخطاب بيت العمياء ويطبخ لها طعامها ..
يموت عبد الله بن المبارك فيفقد الفقراء تلك الأرزاق التي كانت توضع عند أبوابهم قبيل الفجر .. فيعلمون بعد موته أنّها منه!
يموت أعدى أعداء ابن تيمية فيبشّرونه بذلك ، فيغضب ويذهب مباشرة إلى أهل وأبناء الميّت ويعزيهم ويقول لهم : أنا كوالدكم .. لا تحتاجون شيئاً إلا وأخبرتموني ..
كانوا منشغلين بالمهمّة العظيمة .. مهمّة جبر القلوب المنكسرة .. كان الله يستخدمهم لذلك الشرف العظيم ..