
يستمر صراعي مع القلم...
فتتحرك أناملي و ما يحركها إلا شيء بداخلي...
تمسكه و هو يأبى و لا تأبى نفسي إلا أن تشتكي...
عانقته و ترجوته دعني أبوح بحديث طال سكناه في خاطري...
تسير الأيام و عيني تراقبها، لعلها ترمي بسهم الأمل فيصيب فؤادي...
فلا نزيف أحب إلي من نزيف الألم الذي بداخلي...
نافذتي بلا زجاج...
فلا الريح صدت و لا الأمطار و لا الغبار و لا الأمواج...
زجاج غلى علي شراءه، و هل لزجاج صاف من ثمن؟
أيعقل أن يسهل إيجاده؟
و هو الذي ترى من خلاله الحياة و يتجلى خلفه معنى " خير المتاع "...
لست أدري أقل البائع أم قل الزجاج..
فسفينتي طال إبحارها أما آن لها أن ترسوا على بائع الزجاج ...
أردته زجاجا لا يخدشه حال الدنيا و لا الحياة، لعل الريح بعده تكون سمهجا يصبوا إليها ودي لطيب نسيمها...
أتذكر قول الأولين " يا جبل ما يهزك ريح " و أنظر في حالي و قد زلزلت الأرض من تحتي هل للثبات من سبيل!؟...
فلم أعد أدري أساحر أنا أم مسحور أو قاتل أنا أم قتيل...
نعم، نافذة بلا زجاج كشاب بلا زواج ....
ذاك هو حالي...
- نافذي بلا زجاج -
عثمان الجزائري.