السلام عليكم
تابع للحل..............
- اعتمد الشاعر قاموسا لغويا تنوعت دلالته ومنه :
مجال الطبيعة: (الأرض ، السماء، واحة ، حجارة ، لؤلؤة، سيزهر الليمون ، السنابل الخضراء ، الزيتون ، الحمائم ، رباك)
المجال الديني : (صليت ، ركعت ، الركوع ، محمد ،ـ يسوع ، أنبياء ، الرسول ، الجوامع ، كنيسة ، الأديان ، الإنجيل ،القرآن ، المسيح) .
- من الوسائل الفنية التي أكثر الشاعر من استعمالها : الاستفهام الذي ظهر في العديد من الأسطر ، وهو استفهام غير حقيقي حمل من خلاله حقائق وصورا عن بشاعة الاحتلال الصهيوني و مختلف أحوال الشعب الفلسطيني الاجتماعية و الدينية ومنها : من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟ وظفه كدلالة على حرمان الفلسطيني من ممارسة شعائر دينه بحرية و أمان .
من يحمل الألعاب للأولاد؟ حرمان أطفال القدس من التمتع بطفولتهم و حرمانهم من اللعب و الهدايا التي تقدم ليلة ميلاد المسيح.
من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟ فيه تلميح لأحداث تاريخية قديمة تتمثل في محاولة قتل المسيح عليه السلام قبل أن يرفعه الله إليه و الفاعلون هم أنفسهم الذين احتلوا فلسطين لتحقيق هدفهم في إنشاء دولة.
من يغسل الدماء عن حجارة الجدران ؟ فهذا الاستفهام يوضح ما يحدث في فلسطين من قتل و جرائم و إراقة دماء و مظاهر ذلك على جدران المنازل و المساكن .
- وظف الشاعر الصورة الشعرية لينقل لنا من خلالها أحداثا و مواقفا و أفكارا ، وليس هذا فحسب بل لينقل لنا انفعالاته ، وصدق تجربته الشعورية . فالصورة الشعرية تترك أثرا عاطفيا وهي ضرورية على مستوى القصيدة ، نذكر منها ما جاء في قوله :" ركعت حتى ملني الركوع " حيث شبه الركوع بالإنسان فحذف المشبه به (الإنسان) ودل عليه بقرينة "ملني" على سبيل الاستعارة المكنية وفي هذه الصورة تجسيد قوي لمعنى الكثرة ، كثرة الصلاة و الدعاء و التضرع لله من أجل نصر الفلسطينيين.
" يا دمعة كبيرة تجول في الأجفان " عبارة عن استعارة تصريحية حيث حذف المشبه( القدس) و صرح بالمشبه به ( دمعة كبيرة) حتى يتجلى لنا مدى الحزن الذي خلفته مآسي فلسطين في القلوب و انعكاس ذلك على العيون ، فالصورة دلالة على الحزن الكبير و الدموع الكثيرة التي تجف من المآقي.
- نوع الشاعر بين الجمل الاسمية و الجمل الفعلية
ومن أمثلة الجمل الفعلية : بكيت فالمسند إليه فيها هو الفاعل (الضمير المستتر) و المسند هو الفعل (بكيت) .
ومن أمثلة الجمل الاسمية : ( حزينة عيناك ) فالمسند إليه هو عيناك ( المبتدأ) و المسند هو الخبر(حزينة) .
- تكررت (حتى) في مطلع القصيدة ، و أدت معنى انتهاء الغاية الزمانية
إعراب ماتحته خط :
أنبياء : تمييز منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
صبيحة :ظ.ز: مفعول فيه منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
حبيبتي : منادى منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء وهو مضاف
الياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
محل ما بين قوسين من الإعراب :
* يحمل الألعاب للأولاد : جملة فعلية في محل رفع خبر للمبتدأ من.
* تجول في الأجفان : جملة فعلية في محل نصب صفة.
* قتلوا المسيح : جملة فعلية ، جملة صلة موصول لا محل لها من الإعراب.
تحليل السطرين عروضيا :
بكيت .... حتى انتهت الدموع صليت حتى ذابت الشموع
بكيت حتتنتهت ددموع صلليت حتتذا بت ش شموع
//0//0 /0///0 //00 /0/0//0 //0//0 //00
متفعلن متفعلن متف مستفعلن متفعلن متف
التغيرات:
الزحافات:
مستفعلن : متفعلن حذف الثاني الساكن ( الخبن)
مستفعلن : متفعلن. حذف الرابع الساكن (الطي)
العلة :
مستفعلن : متف : قطع الوتد المجموع //0 0
نوع البحر : بحر الرجز .
التقويم النقدي :
- نزار قباني واحد من أكبر الشعراء المجددين ، فلا غور أن نجد ملامح و مظاهر التجديد واضحة في قصيدته إما على مستوى الشكل أو المضمون .
الشكل : - الالتزام بتفعيلة واحدة، و بالعدد الذي يراه مناسبا حسب تجربته الشعورية .
- تنويع القافية (الدموع ، أنبياء ، الأرض ، الرسول ، الأجفان )
- استعمال الرمز ( محمد ، يسوع ، الحمائم المهاجرة ).
المضمون : - الموضوع المعالج مصبوغ بروح العصر و بطبيعة أحداثه ، فالموضوع مستلهم من الواقع الفلسطيني .
- سهولة اللغة و توظيف الألفاظ المتداولة .
2)- القصيدة بنية دالة على اعتبار أنها نسيج حي ينبض حزنا و أسى و لوعة على المغتصبة فلسطين ، ونجد الشاعر قد وفق في إحكام بناء أفكارها لتتتالى في اتساق ورصانة من خلال توظيف النداء الدال على مصيبتها و الاستفهام غير الحقيقي الدال على تعجب الشاعر و حيرته مما آلت إليه أرض الشرائع، كما أنه لم يغفل في ذلك كله لضمان الربط المنطقي بين تلك الأفكار : حروف العطف (الواو) و الجر ( في ،على) التي تمثل الوسائل الوظيفية المساعدة على إحكام انسجامها ، فترسم عليها بذلك ملامح الوحدة العضوية