السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحقيقة ان كل ما في الامر لا يرتقي لأن يكون مشكلة، ولكن النفس الانسانية في غالب الاحيان لا تقوى ان تواجه تساؤلات او بالاحرى وقائع لوحدها مهما بلغت من يقين، واختكم الضعيفة لم تقوى على الفضفضة وفي نفس للوقت لم تقوى على الكتمان، وخير ملجأ هو عالم افتراضي ...
انا فتاة في 23 من العمر لم يتبقى لي غير القليل على انهاء دراستي،
بدأ الامر في نهاية العام الماضي عندما رأيت اهتماما مبالغا من أحد الزملاء الذي لم أكن اعرفه لولا نظراته التي اخترقت محيط خصوصياتي، تجاهلت الامر كعادتي مع هذه التصرفات الصبيانية ، ومع بداية العام الدراسي الجديد لاحظت تماديا في القصة، نظراته تربكني وتتبعني في كل مكان اتجاهلها مرة وأخجل منها مرات، يراقني في كل مكان ينتظر قدومي ويبدي فرحا عجيبا برؤيتي، اتجنب كل هذا بحضور متأخر لقاعة الدرس ليتسنى لي الخروج قبل الجميع غير ان هذا وقد وجد له حلا فعاد يأتي هو الاخر متأخرا ويظل يراقبني ساعة المحاضرة كلها، يختلق مواقف يبدي فيها قدراته ورجولته...
لا أكذب عليكم ان قلت انه ربما في طريقه للنجاح في استمالة قلبي ،وما كتابة لهذه الكلمات الا دليلا على ذلك، لقد استحوذ على تفكيري ... وما زاد الطين بلة اني لا البث الا واسمع اخباره من افواه الفتيات وكأن ما اهرب منه يتبعني ...
سمعت منهم انه كان شابا مستهترا بعض الشيء في سنوات الدراسة الاولى الا انه التزم مؤخرا وابتعد عن التحدث ومخالطة البنات وصار من المحافظين على الصلوات، وحتى انه اعفى اللحية واصبح اكثر وقارا...
اما انا ففتاة تحاول قدر ماتستطيع تجنب الشبهات وادعو الله دوما ان لا يعلق قلبي بمن لم يكتبه لي وان يجعل لي فيما يحب نصيبا...
لم اتحدث مع رجال يوما ،كما اني اؤمن بفكرة انه لا يمكن ان تقع في فتنة وشرك التعلق اذا لم تهيء نفسك مسبقا لها... والحمد لله فقد نجحت برهة من الزمن ولكن مع هذه المستجدات انا خائفة من تقلب القلوب ...
ما أريده منكم هو كلمات ولا مشكلة لي ان كانت عتابا لعلها تكون تعيد بعضا من السكينة لنفسي...
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا