![]() |
|
قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
~« °🎀📙خـَارِِجَ العَتَباآتٍٍ 📙🎀 °»~
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...~ أوّل موضوعٍ لي في هذا القِسم ..فمرحباً بي عندكم ...و أنتم أهلُ الكرم قصّتي الواقعيّة غير مُكتملةٍ ... و ما جعلها كذلك غير الكسل...سأدرجها على مراحل حتى النّهاية بإذن الله كنتُ أنويها لـٍ قسم القِصص غير أنّي و لـواقعيّتها ما أردتُ أن تنفرطُ حُبيبات عِقدها غير هنا ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ تشرّبنا من نبعٍ واحدٍ ... الصّمت الطّويل ؛؛ و تقاسمنا أرغفــة فضولٍ إحترقَت قبل نضجها تجمّعنا ... لا نعرف بعضنا و لا يدري بعضنا عن بعضِ شيئا... على مقاعدٍ تراصّت كعلبِ السّردينِ و التّونة ... كانت همسات تعلو في خفوت و وعيد يخرصها بـ العيون صاحبِ سروالِ الجينزِ الأسود و الشّعَرِ المُجعّدَِ يقفُ في المنتصف يمدُّ كفّه للأفق و هي ترفرفُ ... يُلْحقُ أطراف أصابعها بعينينِ فارغتين ذاتَ النّهَرِ العسليّ المتدفّقِِ على كتفيها كانت تُأرجح ساقيها في الهواء تملأ عينيها الملوّنتانَِ فرحاً بألوانٍ صُبغت بها أظافر أرجلها ذا الرّأسِ المُنحني للأسفل بنظراتٍ تسترقُ الوجوه و تُعاودُ الهروب كان جسمه نحيلاً بملامحٍ صهباء و عيونٍ عسليّة و ذات الفُستان المُوّشى بموجِ البحرِ و زبده ؛؛؛ ظلّت معلّقة بأهدابِ الشّرود مغموسة العينين بخوفٍ و ترقّب أمّا ذا الشّعرَِ النَّـــاعمِ الكثيفِ و الوجه الشَّاحبِ و الأنامل الدّقيقة ... كأنّ ألوان الطّيف تركت الطّبيعة و إنغرست بين يديه و هذه المُشاكسة عن يميني لا تكفّ عن العبثِ و الهمسات ؛؛؛؛؛ أنــا من تُحاول إسكاتها بالنّظرات لم تُخبرني الأماكن أنّي حين أزورها ؛؛؛ يتوجّب أن لا أسمع لا أرى ؛؛ أن أتجرّد من فضولي تماماً ما أدركه حقًا أنّ إنطوائي العميق علّمني الإهتمام بكلّ التّفاصيل حتى الصّغيرة منها تلك الأخيرة تتسابق نحوي في إنطلاقات عفويّة لا أملك لها ردّا ألتقطها ؛ أرتّبها ؛ أحلّلها و أغرق في أمواج الأفكار المُتلاطمة داخل رأسي و على كلٍّ لابأس بذلك ؛ فأغلبنا مضجّرون بالتّناقضات نُحاول إفراغ أنفسنا بإستمرار من القوالب التّقليديّة للحياةِ ... للأحلامِ ...للإحتراقِ لأشياء كثيرة ؛ فـ نمتدُّ خارج الأنماطِ الجاهزة و البراويز الضّيقة لـ نتشكّلََ بتلقائيّة تامة فتكونَ لنـــا بصماتنا المُتفرّدة بطابعٍ شخصي غير بعيدٍ عن كلّ تقليد و مُحاكاة أكثر ما يُضايقني هــــواء الغُرفة الثّخين الأثقل من أن يُستنشق... المُختنق بروائح مُتداخلة بـ أنفاسِ الجميع هاهنا ؛ طلاء الجدران في الشّقة المُجاورة اللّمجات المُخبئة في الأكياس و الحقائب ؛ أصبغة الأظافر ؛ الشّعر المُحترق بـ السيشوار زجاجات العِطر الرّخيصة المُفرغة على الأجسادِ و الملابس ودُخان السّجائر الممتدّ عبر الأبواب ؛؛؛ روائح القهوة و الخبز الطّازج المُتسلّل من النافذة الصّغيرة أعلى الجِدار لا أدري أيشعر الجميع مثلي أم وحدي حساسيّتي للرّوائح تجاوزت مداها هذه المِساحة الضّيقة التي لا تتعدى الثّلاثَُ أمتار عرضاً و مثلها طولاً ... في شقّة على طابعٍ روتيني برواقِ ضيّق و غُرفٍ متداخلة و هذا المقعد الخشبي الطّويل الخالي ذا الصّرير الصّدَِئ لأرجلٍ حديديّة جعلته مُعطّلاً عن الإستعمال و لا ملاذ غير الكراسي البلاستيكيّة المتراصة قرب بعضها و المُلوّن بياضها بـ شوائب كثيرة و هناك بعض صوّر تراصّت في غيرِ تنسيقِ و لا تهذيبِ على جدرانٍ تآكلتها الرّطوبة حتى أطلّ الإسمنت منها بوجهه المُتهالك كان أولى لو دُهنتْ تلك المساحات المُغبِرة ...بأزرقِ سماويٍ .. تخلّلته غيمات بيضاء تسحبنا لخايالاتٍ لا مُتناهية و دباديبَ ضاحكة تلوّح بأكفّها أن الغدَ أجمل فـ إبتسموا فتيلَ فضولي إستطالَ على غيرِ العادة و راحَ يتَّقِدُ في كلِّ زاويّة و وجـهٍ و حركةٍ و سكونْ تناهت إلى أذني موجات الإرتطام المُتصاعدة في حدّة مُشاداتها قلتُ لكَ هكذا ... قالَ قلتُ لكِ أريدها هكذا .. أنت لا تدري التّنسيق بالألوان فافعل هكذا ...قال بل هكذا و لأنّني أعرف نفسي و صعوبة إطفاء قنديل فضولي إستدرتُ لهما ... و دارت إسطوانة في رأسي إثر قولهما إيـــهٍ مرّ وقتٌ طويل مذْ أن سمعتها ... و ما ظننتُ أن يمرّ صباحٌ يذكّرني القصيدة أمسكتْ بيدِ الصّباح تُــــريه كيف النّقش بالألوان فهوَ يقول لا بل هكذا ...فتقول لا بل هكذا حتى إذا طالَ الخِلاف تقاسما .... تقاسما؛؛؛؛ تقاسما ماذاَ....؟؟؟؟ ويحَ هذا النسيان لماَ يزورني كثيراً مُؤخراً لا تُهمني هاته القابعة مع إبنها على جنبٍ تُعلّمه الرّسم و إن لم يكن المكان و الزّمان يستدعيا ذلك .. لكن ما همّني إصراره على أنّ السّماء بهذا اللّون "البنفسجي" و نهيها له و إقناعه بزرقتها و من يدري ما في عقلِ صاحبِ السّبعَِ سنوات ... رُبما يرى الفضاء الرّحيب يلتحف البنفسجَ و الزّرقة بنفسجاً ؛؛؛ و يُصافح هذا اللّون عيونه إذا ما مدّ بصره للأفق الرّحيب ... لِماَ تُكلّف نفسها كلّ هذا العناء و الصّخب و العِراك الخافتِ فـ لِيُـــلوّن كلّ شيءٍ كما يحلو لخيالـــــه ... و لا أظنّ الأمر منه غير عِنادٍ و إصرارٍ ... و لا أرى هذه الهزيمة التي كست وجهها و الخيبة التي تطفوا حولها غير إقرارها بأنّ إدراكه للألوان يوماً أملاً مقتولا كأنّي بها تغدو إليه بطموحِ و أمل و إرادة و تعود بـ عُكازها المُهترئ و هي الأعلم بـ وليدها و حالته ... و أنا الأعلم بهذا العقل الذي يُبحر في شتات و نِسيان ....حتى إذا طالَ الخِلاف تقاسما فــ الطّفل الحالم كان ذا الوجه الشّاحب ... . يُتبع ...~
آخر تعديل مياسم الصمت 2017-03-20 في 12:14.
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc