المشكلة يا أخي الكريم ليست خاصة بالنساء حتى لا نقسو عليهن ، بل المشكلة عامة تشمل حتى سيادتنا " الرّجال " فيما يخص معضلة العصر و هي تشبّه الرّجال بالنّساء و بشكل أوضح و أشمل يتمحور المشكل حول فهم الدّين الإسلامي بشكل خاص أو التعنّت أحيانا في فهمه و أخذ ما يتماشى مع رغباتنا و ضرب عرض الحائط ما يكبح شهواتنا، و في حياتنا الدنيوية فلا يستطيع عاقل أن ينفي دور المرأة في حياتنا اليومية ، و أعطيك مثال شامل >> من تفضل الكشف عن زوجتك في العيادات الطبية الرّجل أو المرأة << و لك أن تحكم ، حتى الفتاوى أعطت الأولوية للمرأة الطبيبة للكشف عن النساء قبل الطبيب ، و هنا نجد أننا في ورطة حقيقية إذا حبسنا المرأة في البيوت ، الأمثلة كثيرة جدًا لا ندكرها حتى نختصر .
أما داعيات التّحرّر ، هنّ فئة قليلة في مجتمعنا و للّه الحمد ، و هذه النداءات ليست وليدة اليوم بل هي منذ العصور الغابرة لذلك أعطى ربّ العزّة و الكرم حقوق و واجبات للمرأة لتنظيم مسار حياتها لكي لا تسقط في المحظور ، و الحالات الخاصة التي تفضّلت بدكرها و حسب رأيي المتواضع رفع عنها القلم فهي حالة في المحظور من الناحية الشرعية في حالتين هي طلب المرأة للتحرر من قبضة الزّوج و التحرر من ناحية الملبس .
و بصفة عامة ، الفتاة و المرأة إذا كانت تلقّت تربية حسنة و متديّنة و تخاف اللّه فلا تخاف عليها أبدًا