جوابُ مَنْ دَعَا إلى مناظرةٍ وهو غيرُ كفءٍ - الإمام محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جوابُ مَنْ دَعَا إلى مناظرةٍ وهو غيرُ كفءٍ - الإمام محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-01-22, 10:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B10 جوابُ مَنْ دَعَا إلى مناظرةٍ وهو غيرُ كفءٍ - الإمام محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -

جوابُ مَنْ دَعَا إلى مناظرةٍ وهو غيرُ كفءٍ
الإمام محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -

«بقطع النظر عن هذه الدعوةِ التي هي مِنْ فروع المظهر الجديد، وبصرف النظر عن الداعي إليها والغايةِ منها .. وبصرف النظر عن هذه الجرأة التي لم نعهدها في الطُّرُقيِّين ومأجوريهم .. نقول: إِنَّ المناظرة في الشيء تستدعي نظيرَيْن، أي: مثيلين في المعنى الذي يتناظران فيه، والمناظرةُ المطلوبة هنا في مسائلَ علميةٍ دينيةٍ لَابَسَها تاريخُ المسلمين الطويل، وداخلَتْها عوائدُهم واجتماعيَّاتُهم، وأثَّر فيها هذا وذاك.
وإذا كنَّا نحن الطَّرَفَ الأوَّل في هذه القضيَّة، ونحن علماءُ نقول في الدين بدليله المُعتبَرِ، ونتكلَّم في التاريخ بعِلَله وأسبابه، ونقول في العادات بمناشئها وآثارها، ونُرْجِع كُلَّ شيءٍ إلى أصله، ونردُّ كُلَّ حادثةٍ إلى سببها، ونربط بين الدليل ومدلوله والعلَّةِ ومعلولها؛ فإنَّ الطُّرُقيِّين ـ بالطبع ـ هم الطَّرَفُ الثاني، وهل بَلَغ الطُّرُقيُّون أَنْ يكونوا نُظَرَاءَنا بالعلم والدين والتاريخ والاجتماع؟!
نحن نعرفهم حقَّ المعرفة، ونعرف أنهم جُهَلاءُ ويفخرون بالجهل، وأنصافُ أمِّيِّين ويتباهَوْن بالأمِّيَّة؛ إذ ليس العلمُ ولا القراءةُ شرطًا في طُرُقهم ولا في مشيختهم، ونعرف أنهم لا يملكون مِنْ أسلحة هذا الميدان إلَّا العنادَ والإصرار على الباطل.
ولو كانوا عُلَماءَ لَمَا بلغ النزاعُ بيننا وبينهم إلى هذا الحدِّ، ولرَجَوْنا ـ إِنْ لم يزَعْهم الدينُ ـ أَنْ يزَعَهم العلمُ.
ولقد نعلم أنهم لا يجهلون هذا مِنْ أَنْفُسهم، ولا يبلغ بهم الغرورُ أَنْ يُناظِروا علماءَ مِنَ الطراز الذي تحتوي عليه جمعيةُ العلماء، وإنما يعتمدون ـ في هذه المناظرة ـ على موجوداتٍ آليةٍ يُسمُّونها علماءَ عوَّدوها أَنْ تنطق باسْمِهم وتسبِّحَ بحمدهم وتُحاميَ عنهم بالباطل.
ونحن لا نعترف بالعلم لهذا الصنفِ المتهافت على أبواب الزوايا المتعيِّش مِنْ فَضَلاتها، ويأبى لنا شرفُ العلم أَنْ يكون هؤلاء المسلوبو الإرادةِ الفاقدو الاستقلالِ في العلم نُظَراءَنا في المناظرة؛ لأنَّنا بلَوْنَاهم في العمل فوجَدْناهم جُبَناء، وبلَوْناهم في العلم فوجَدْناهم يحكِّمون الهوى ولا يحكِّمون الدليلَ، وبلَوْناهم في الكتابة فوجَدْنا أَمْثَلَهم يسمِّي البِدَعَ المُنْكَرة عوائدَ دينيةً ..
أَمَعَ هؤلاء تكون المناظرةُ؟ لا، و[يأباها] شرف العلم.
فقَدْ تحقَّق أنَّ هذه المناظرةَ التي دعَوْا إليها ساقطةٌ سقوطَ شرطِها الأساسيِّ مِنْ قِبَلهم وهو النظيرُ.
أَلَا إنهم مِنْ إِفْكِهم ليتداهَوْن ويَخْتِلون بهذه الدعوة إلى المناظرة؛ لنُجِيبَهم فنعترفَ لهم بالكفاءة، أو نسكتَ عنهم فيقولوا عنا: أَحْجَموا وخافوا، أو نُجيبَهم بالحقيقة (كما فعَلْنا) فيقولوا: إنَّ جمعية العلماءِ تحتقر العلماءَ، ويتباكَوْن ويشنِّعون» [باختصارٍ وتصرُّف].

[«آثار الإمام البشير الإبراهيمي» (١/ ٣٠١ ـ ٣٠٢)]
موقع الشخ فركوس حفظه الله









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc