إنه لم يؤت أحد شيء من الكمالات الإنسانية أو بعضا منها إلا انتصب له من الأعداء المخالفين بقدر ما أوتي من نور الحكمة و ناصع البيان و هدي الحق ، و ما سبب ذاك إلا الحسد : الداء الوبيل و السم الزعاف ، و إنك لترى ذلك -جليا - في حياة الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم؛ فتجد سواد قومهم قد رموهم بالعداوة و البغضاء في مقابل تفاني أنبياؤكم في دعوتهم قصد توضيح النهج السوي المرضي عند رب العالمين ؛ لتخليصهم من الخسارة الأبدية و الضياع السرمدي .....
ألا أيها الحاسد الشانئ ؛ أتدري على من جنيت أولا؟ !
إن جنايتك أحاطت بنفسك التي بين جنبيك أولا !!
اصبر على كيد الحسود...... فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها. ........... إن لم تجد ما تأكله